بروتكولات حكماء الوطني
لقد اقام الوطني الكبير بعض البروتكولات لكي يتطمئن علي ترسيخ سلالته ومن بقي منها الي ابد الابدين علي كرسي الحكم
ومن اهم هذه البروكولات
اعلان مصر دوله بوليسيه عسكريه ذات حكم مستبد وديكتاتوري
القضاء علي جميع اشكال المعارضه لاخلاء المجال امام المحروس
الغاء الاشراف القضائي علي اي استفتاء او انتخابات لكي يحلو الجو لتساهيل ربنا
تدمير البنيه التحتيه واغراق مصر في ديون وتعويم الجنيه وافلاس لكي لا يتفرغ الشعب لاي معارضه
القضاء علي اي انتماء ديني في البلاد وتحويل الجميع الي الوحده الوطنيه
القضاء علي التعليم في مصر لكي يكون شعبنا اجهل شعوب الارض
تفشي الامراض والاوبئه
القضاء علي اي ثروه طبيعيه مثل الثروه الداجنه والزراعيه
نشر وسائل الاعلام الفاسده للسيطره علي عقول الشباب
تطبيع علاقاتنا مع اسرائيل ومش بعيد نديلهم فرع من النيل هديه وممكن نتنازل عن سيناء مقابل ارضاء الكبير
تغير اسم مصر الي العزبه الوطنيه البيروقراطيه الدكتاتوريه الشعبيه
تغير المواعيد الرسميه لزوار الفجر ليكونوا زوار ال 24 ساعه
الغاء الخوف من امن الدوله فالان اي مخبر في الشارع من حقه يطلع عين الي جابوك
تهجير الشعوب حتي يتسني للحاكم وولده ان يحكموا البلد براحه وبدون اي معارضه او اختلاف في الرأي ولن ننسي ان نشكرهم لانهم استضافونا في العزبه
زار الرئيس المؤتمن
بعض ولايات الوطن
و حين زار حـيّـنـا
قال لنا :
هاتوا شكواكم بصدق في العلن
و لا تخافوا أحدا .. فقد مضى ذاك الزمن .
فقال صاحبي حسن :
يا سيدي
أين الرغيف و اللبن ؟
و أين تأمين السكن ؟
و أين توفير المهن ؟
و أين من يوفر الدواء للمريض بلا ثمن ؟
يا سيدي
لم نر من ذلك شيئا أبدا .
قال الرئيس في حزن :
أحرق ربي جسدي !!!
أكل هذا حاصل في بلدي ؟!!
شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي
سوف ترى الخير غدا .
***
و بعد عام زارنا
و مرة ثانية قال لنا :
هاتوا شكواكم بصدق في العلن
و لا تخافوا أحدا .. فقد مضى ذاك الزمن .
لم يشتكي الناس..
فقمت معلنا:
أين الرغيف و اللبن ؟
و أين تأمين السكن ؟
و أين توفير المهن ؟
و أين من يوفر الدواء للمريض بلا ثمن ؟
معذرة سيدي..
و أين صاحبي حسن؟؟
-----------------------------------
قصيدة للشاعر العراقى : أحمد مطر