هذه التدوينة جاءت ردا علي ما نشره الاخ سلطان العنايشة علي موقع الجزيرة توك بعنوان
دعونا نتكلم بصراحة عن الجماعات الإسلامية
دعوة إلى الشباب العربي للبحث عن أفكار جديدة فالإسلام ليس حلا
وللايضاح هذه التدوينة ليست دفاعا عن شعار الاخوان المسلمين او عن الجماعة نفسها
انما هي دفاعا عن التوجه الاسلامي بشكل عام وان ضربت بعض الامثال علي الاخوان من باب التوضيح فقط
بداية كنت اتمني ان اضع مقاطع من مقال الاخ سلطان واعلق علي كل منها علي حدة لكن الاخ سلطان استخدم التعميم
فاصبح من الصعب الحديث علي كل مقطع
وقد تحدث الاستاذ سلطان عن الجماعات الاسلامية بشكل عام واصفا اياها باوصاف اري انه قد جانبه التوفيق فيها
لاسباب عدة منها واهمها التعميم المطلق علي الجماعات الاسلامية وهو ما يستحيل رؤيته علي ارض الواقع في وقت او عصر اصبح للجماعة التي تتصف بالاسلامية الف صورة والف عنوان فهناك علي سبيل المثال لا الحصر
الاخوان المسلمين ..والجماعات الاسلامية والجهاد والتكفير والهجرة وحماس وحتي القاعدة والمقاومة العراقية شيعة وسنة وحزب الله وحتي العدالة والتنمية ذو الهوية الاسلامية
وبالتالي فليس من الانصاف وضع كلهذه الجماعات مع اختلاف افكارها في بوتقة واحدة
فكيف تضع مثلا القاعدة والاخوان في تصنيف واحد
واكثر من هذا انه لايمكننا الحكم علي الاخوان في مصر وحماس في فلسطين بنفس الاحكام رغم تدرجهم من فكر واحد
الا ان هناك في فلسطين معطيات غير موجودة بمصر
تلك المعطيات جعلت لكل تجربة خصوصيتها واختلافها
لذا اري من غير المنصف الحكم علي التجارب الاسلامية بشكل عام
ثانيا قولك الاسلام ليس حلا
عذرا هنا ايضا نفس الاشكالية السابقة
فعن اي اسلام تتحدث
نعم لا تستغربوا فهي نفس النظرية
فنحن امام غالم تشوهت فيه كل المفاهيم وتعددت التفاسير للمصطلح الواحد
فهل تتحدث عن فهم الاسلام الذي ينتمي اليه تنظيم القاعدة
ام من يفجر نفسه في اخيه المسلم
ام فهم الاخوان للاسلام
وهذا يعيدنا كما قلت في البداية
اننا امام عدة مفاهيم بشرية للاسلام بعضها اصاب وبعضها اخطأ والبعض اصاب في بعض الامر واخطأ في البعض فالفهم البشري ليس كاملا
ولذا لا استطيع ان اجزم ان الاسلام ليس حلا وهنا حديثي عن فهم الاسلام وليس الدين نفسه
فالدين لاسلامي نفسه هو الحل الوحيد
لكن مفاهيم البشر له قد تجعل منه احد الحلول
فما نستطيع قوله ان الفهم الحالي للاسلام قد لايكون هو الحل وفد يكون هو وقد يكون احدها
ثالثا تحدثت عن مساندة اي جماعة من الجماعات الاسلامية لاعضائها او للمنضمين اليها
وانا لا اري في ذلك اي عيب او مشكلة
فحتي الليبراليون يساندون اعضائهم اذا ما اعتقلوا ويساندوا اهليهم
ومثال اخر جركة كفاية بها لجنة تسمي لجنة الاعاشة لتوفير المأكل لمن يتم اعتقاله من اعضائها
فما المشكلة ان يقوم الاسلاميين بهذا
فهي عملية انسانية بحته وقد اضاف لها الاسلام عمقا
رابعا وحتي لا اكون ضدك علي طول الخط
فانا اتفق معك في اذا كنت تري الاسلام الذي ينتمي اليه من يفجر نفسه في اخيه المسلم ليس حلا
فانا اراه غباءا ولست اراه ليس حلا فقط
وكذلك ارفض اي جماعة تحكر الاسلام علي نفسها وتصف غيرها بالضلال
لكن من غير المنصف ان نعمم ذلك وهناك بعض الجماعات قد اعلنتها صريحة
انها حين تتحدث عن الاسلام فهي تتحدث عن فهم هذه المجموعة من البشر للاسلام وبالتالي هو فهم بشري يحتمل الخطأ والصواب والتعديل والمراجعة ولا تحكر الاسلام عليه انما هو فهمهم له
واخر تعليق لي علي جزء
واثق لو أن أي جماعة إسلامية في العالم العربي بشكلها الحالي استلمت الحكم ستصبح أكثر قمعية من كل الدول العربية الآن لأنهم باختصار يعتبرون أن لديهم سلطة إلهية خولهم إياها الرب سبحانه وتعالى لكي يفرضوها على عبيده.
الحقيقة هنا ايضا تعميم مطلق بلا اي ادلة واضحة
فالجميع يدرك جيدا انه لا كهنوت في الاسلام وانه لا سلطة الهية لبشري علي بشري بعد رسول الله
واري انك تستند هنا الي تجربة طالبان في افغانستان وانا معك في انها تجربة فاشلة
لكن من قال ان حزب العالة والتنمية حين وصل للحكم فعل مثلها
من قال ان الاخوان يفهمون الاسلام كفهم حركة طالبان
الاختلاف كبير فيمنع التعميم
ماكان في التدوينة من خطأ فمني ومن الشيطان وما كان فيه من توفيق فمن عند الله
اسلام العدل