Tuesday, February 19, 2008
رسالتان ...في انتظار الاحكام





تحدث الكثيرون ممن اكن لهم كل الاحترام والتقدير عن الاحكام العسكرية المنتظرة في 26 من فبراير

في القضية العسكرية رقم 2 لعام 2007 والتي يحاكم فيها 40 رجلا من اشرف المصريين الذين عملوا طوال حياتهم باخلاص وجد من اجل رفعة هذا الوطن وحرية مواطنيه

والذي اتعجب منه ان الغالبية العظمي ان لم يكن جميعهم توجهوا بالحديث الي القاضي العسكري وكأن الامر بيده وعلي الرغم من انه لا يعدوا سوي موظفا عند سادته وعميلا لدي قادته

اني لاتعجب شديد العجب ان يتم مطالبة مثل هذا الرجل بالعدالة فلو ان النظام يشك للحظة واحدة او بنسبة واحد بالمائة من ان هذا القاضي قد يحكم عدلا لما وكلوا اليه هذا القضية ولا رأسوه تلك المحاكمة ولا اجلسوه علي مقعد القضاء العسكري من الاساس

ولكن ولاني اقدر من سبقني بالحديث واقتدي بهم واتعلم منهم فسأبدأ حديثي ايضا موجها اياه للقاضي اقتداءا بمن سبقني وليس احقية لتوجيه الحديث له ثم انقل حديثي الي رأس الدولة وموجه ساستها
يا سيادة القاضي العسكري لن استجدي عدلك ولا اطلب رحمتك فالله ارحم بنا منك ولن احدثك عن فضل العدل وثوابه ولن احدثك الا بما يملي علي ضميري ويناسب حقيقة امرك وصغر حجمك فانت لست سوي خادم تنفذ اوامر سادتك وتابع تؤمن علي ما قاله قادتك مشاركا اياهم في الظلم ووسيلة في اياديهم للضيم

فاقض بما تؤمر به فنحن قوم لانبالي

احبس الاهل والاب والاخ والصديق لن نبالي صادر الاموال والشركات لن نبالي وسنستمر في دعوتنا غير ابهين لما يحاك ضدنا ولن يوقفنا ظلام ليل ولا غيابة جب

ليس لاننا لا نشعر ولكن لاننا نؤمن بأن الله اشتري من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة ونحن قبلنا البيعة بكل صورها نؤمن بانه بعد السجن لابد من تمكين فالسجن لدينا ليس الم بل بشري من الله بالتمكين

سيادة القاضي

نحن قوم لاننحني امام الظالمين طالبين عفوهم بل نموت وتنحني جباهنا بالموت لاننا لم نحنها حية

هلم ايها القاض اقض ما انت قاض به لتساهم في صناعة مسيرة هؤلاء الرجال

هيا احكم لتضيف الجديد لمسيرة الشاطر الحافلة وتتوج مسيرة مالك الطاهرة الشريفة هيا احكم لتكتب لهؤلاء الرجال الخلود في كتب التاريخ هيا احكم لتصنع من هؤلاء الرجال خير قدوة يهتدي بها شبابنا احكم لتكمل سطور الاسطورة

ايها القاض اقض لتنول غضب الخالق وتصنع من اهلي قدوة يهتدي بها كل الخلائق


وانتقل الان بحديثي الي رأس الدولة

كنت اتمني ان ابدأ حديثي كما تعلمنا في اصول الادب بتحية الا ان الظلم الواقع من قبل سيادتكم علي اهلي لا يترك مجالا لمجاملة ولا متنفسا لتحية ولا مقدمات ادبية لحفظ المقام الرفيع ناهيك طبعا عن وصلات النفاق التي يبدأ مراسلوك بها اقدم اليك هذه الرسالة وانا لا اعرف هل تصلك ام لا تعبر في نظامك ابعد من الجهة المحتصة بالاعلام في جهاز امن

الدولة ولكني علي الرغم من هذا اكتبها

اكتبها اليك لاسباب عدة تحدث عنها من قبل استاذي القدير هيكل جين قال واقر بان السلطة في مصر هرمية وان وجود اي وزير لا يمثل اي شئ سوي اختيارك السياسي له

اتقدم الك بالحديث حتي لا اكون كمن طالب الحجاج مطالبا اياه بايقاف ظلمه ناسيا او متناسيا ان ورا الحجاج خليفة اتي به لتلك الاسباب وان من يجب ان يحاسب ليس الحجاج وحده بل اشد منه ظلما من جاء به علي رأ س العباد

اتقدم بالحديث اليك لان وزراء هذا البلد ومسؤليه يؤمنون ويدركون بانهم ليسوا سوي موظفين او سكرتارية عند معالي سيادتكم فلا يقدرون رد ظلما دون سؤالك ولا يبتون في قرار دون توجيهك ولا يحقون حقا يخالف هوي قصر العروبة بل ويتسارعون في اقرار الباطل اذا وافق الهوي السامي

اتوجه اليك بالحديث لان هذا موضوع اكبر من وزرائك علي حد تعبير احدهم ولديه حق في هذا فمتي يستوي قمة الهرم مع دركاته او سفحه
ولسوء حظنا ان سيادتكم في قمة الهرم سواء رضينا نحن ام لم نرض سواء امنا بشرعيتك او لم نؤمن

اتوجه بالحديث اليك لاني اؤمن بان اعظم الجهاد هو كلمة حق عند سلطان جائر لا اقصد بهذا سبك او نعتك بالجور ولكني اقولها في وجهك كلمة حق فان كنت ظالما فقد حقق لي ان اكون في مرتبة اعظم المجاهدين وان كنت عادلا( وفي ظني انك بعيد كل البعد عن العدل) فلا يضيرك نصحي
سيادة الرئيس انت لست سوي اجير لدينا فاسمع ايها الاجير انت لست سوي بشر من طين ولست من نطفة مقدسة فوق العالمين ومهما ارتفع مقامك وعلا شأنك فلن تخرق الارض وطئتك ولن تبلغ الجبال طولا قامتك

سيادة الرئيس انت لست الاله فلا ترينا الا ما تري وهذه الانهار لا تجر من تحتك ولا من اجلك وليس لك ملك مصر لذا لن نسبح يوما بحمدك ولا يعني طواف المنافقين حولك انك صرت قبلتنا او الكعبة الشريفة ولن تكون ولن يطول عمرك كما في نكتة السلحفاة فمصيرك كمصيرنا الي التراب نعود
سيادة الرئيس نعلم جيدا انك ما حولت هؤلاء الرجال الشرفاء الي المحاكمة العسكرية الا لتوقع عليهم ماتريد من عقوبة حقدا وغيظا فهم الاشراف لذا وجب ان تتخلص منهم

تعلم جيدا انهم علي الحق لذا تخشاهم تخشي علي عرشك وملكك وانت تعلم ان كلاهما زائل

سيادة الرئيس هل استشهاد البنا اوقف دعوته ساعة واحدة ام نشرها اكثر واكثر وصنع اسطورته

فاعذرني حين اقول مت بغيظك فالرصاص لم يقتل الافكار يوما والمجاكمات العسكرية لا توقف الدعوات

سيادتكم تريد كما اعتدت دائما ان تحارب الفكر يما اعتدت غلي استحدامه وهو القمع غير انك لا تدرك ان القمع يزول ويبقي الفكروخاصة حين يكون هذا الفكر مرتبط بالدين الخالد الاسلام فهؤلاء الرجال لا يدعون لشئ جديد انما يدعون لفهم الاسلام وهي دعوة موجودة قبل ان يوجد الاخوان و ستظل موجودة ما ظل االاسلام قائما

سيادة الرئيس بكل احترام اقولها انت ظلمتنا وظلمت اهلنا وان لم ترد الظلم تكن أثما ووالله لا نسامحك ابدا


لن استجدي عطفك او رحمتك فالا فكار لا تنحني امام احد والدعوات الخالدة لا تستجدي الجكام

سيادة الرئيس احيطك علما انت تقف في وجه ما قيل عنه يوما روح تسري في هذه الامة فاما ان تبيد الامة جميعا لتنتصر او تمت انت دون ذلك

وانهي حديثي اليك بكلمة المهندس خيرت اليك


اتق الله فالقبر اصبح اقرب اليك مما تتصور وانتهت رسالتي بلا سلام في الختام
اسلام العدل








ماذا نتوقع فى 26/2
http://ensaa.blogspot.com/2008/02/262.html
بقلم انس محمود غزلان
مشاعر لا بد أن تتحوَّل إلى أعمال .بقلم الدكتور محمود عزت
http://ensaa.blogspot.com/2008/02/blog-post_9905.html


وقاضي الأرض داهن في القضاء .. بقلم إبراهيم الهضيبي
http://ensaa.blogspot.com/2008/02/blog-post_6725.html
 
posted by islam eladl at 9:46 PM | Permalink |


1 Comments:


  • At February 19, 2008 at 10:50 PM, Blogger حوورالعين

    أين الملوك التي كانت مسلطــنةً ... حتى سقاها بكأس الموت ساقيها

    فكم مدائنٍ في الآفاق قـــد بنيت ... أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها

    لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهـا ... فالموت لا شك يُفنينا و يُفنيها

    لكل نفس وان كانت على وجــلٍ ... من المَنِيَّةِ آمـــالٌ تقويهـــا

    المرء يبسطها والدهر يقبضُهــا ... والنفس تنشرها والموت يطويها

    إنما المكارم أخلاقٌ مطهـرةٌ ... الـدين أولها والعقل ثانيها

    الـدين أولها والعقل ثانيها

    الـدين أولها والعقل ثانيها

    سبحانه و تعالى يهب لمن يشاء الدين و يهب لمن يشاء العقل أو ... يجعل من يشاء عقيمااااا .