التجربة الموريتانية
موريتانيا تخطوا خطوات واسعة نحو الحرية
وتسبق مصر بسنوات طويلة بعد انتخابات الرئاسة
ورغم تاريخ مصر السياسي الطويل
الا ان موريتانيا استطاعت بخطوة واثقة اختذال كل هذا التاريخ ولفت انظار العالم كله لها
فها هو رئيس يأتي بانقلاب عسكري
ويعد بتخليه عن الحكم وعدم الترشح مرة اخري
وهاهو يفي بوعده (مش زي واحد قال هما فترتين وبقاله 25سنة)فتحية لرئيس موريتانيا السابق
وجاءت الانتخابات تحت اشراف رقابة دولية لتثبت موريتانيا للعالم اجمع نضجها السياسي
ويفوز في الانتخابات سيدي محمد ولد شيخ المواطن الموريتاني الذي اختاره الشعب
كان يوم الخميس الماضي هو موعد تنصيب الرئيس الجديد وتوليه مهتم منصبه وكان القسم الرئاسي الذي اعجبني جزء فيه
لا ليس الذي يتحدث عن المحافظة علي مصالح البلاد
بل
الجزء الخاص بعدم تقديم اي مبادرة من شانها المساس بالمادة التي تحدد مدة الولاية وعددها بحد اقصي 10 سنوات
قد يظن البعض اني اتساءل هل تستفيد مصر من التجربة الموريتانية
بالطبع لا فالجواب واااضح فلم نري رئيسا واحدا عربيا في حفل التنصيب
لانه حفل يفضحهم ويزيد الطين بله
لكن التساءل هنا هل يحافظ الرئيس علي قسمه وعلي النضج السياسي لبلده
ام انه سيتناسي كل هذا مع الوقت وتعميه شهوة السلطة
لتصبح التجربة الموريتانية مجرد تجربة
الجميل هنا ان تجربة موريتانيا زادت فضيحة النظام المصري ففي الوقت الذي خطت فيه مورتانيا نجو الامام
تراجعت مصر خطوات للوراء
وفي النهاية لايسعني الا ان اقدم الف تحية للرجل الذي اعتزل السلطة والحياة العسكرية باسرها ليصبح صاحب اللقب النادر
لقب الرئيس السابق
انه ولد فال
صانع التجربة... التجربة الموريتانية
اسلام
20-4-2007