فكر عبيط وتخبط نحو المستقبل كان هذا العنوان الاجدر ان يكون الشعار الذي رأس حمله الرئيس الانتخابيه في عام 2005 فنحن الان وبعد مرور عاملين من تحقيق" لاراده الشعب المصري " في اختيار رئيسه وكانت اول انتخابات مصريه لاختيار الرئيس المصري بالبرنامج الذي كان من الوهله الاولي صدمه وكان التساؤل هل بالفعل سيقوم الرئيس المصري بتنفيذ كل تلك الوعود ام انه مجرد وعود زائفه كما كانت وعود المرشحين لمجالس الشعب والشوري ومع درايتنا الكافيه بانها زائفه ولكننا نصدقها بل ونشجعها ونهتف ايماننا بها ونفاقا وبهتانا خوفا من ان يصيبنا من عذابهم الاليم والمفزع احياننا

من ناحيه اخري قد نجد ان البرنامج الانتخابي الذي كان يحمل فكر جديد وتقدم نحو المستقبل كان من الاجدر به ان يحمل فكر عبيط وتخبط نحو المستقبل لانه ما كان هذا البرنامج وما خلفه من تعديلات دستوريه الا طريق يمهده الاب لابنه كي يستريح مستقبلا بدايه من اقتلاع جزور المعارضين من الارض الذي اثبتت ان المعارضه جزورها عميقه وتنبت بلا بذور اما اتباع الحزب الوطني لا تنبت الا بان تروي بدماء وعرق وقوت الشعوب والذي يبني قلاعه علي اشلاء الوطن

كان بالامس القريب زياره الرئيس القادم لعزبه مصر المستقله لمدينه المنصوره هو والامبارطور الاوحد لقرارات الحزب الوطني الجديد احمد عز الذي لن يكتفي بقياده الحزب الحاكم فقط ولكن سيمتد الي ما هو ابعد من ذلك كما نري من طموحه النافذ ليس ببعيد ان يكون هو رئيس وزراء ومشكل حكومه مصر في عهد جمال مبارك كما انه الان الوحيد الذي يقوم بشكل كبير باختيار المرشحين لمجلس الشوري والحارس الامين علي اغتيال القيادات والحرس القديم سياسيا لاتاحه الفرصه لاتباع وتابعي جمال مبارك لان يكونوا في الصفوه الاولي من رجال المجتمع السياسي ويرؤسوا المناصب القياديه والاداريه بالدوله ويكونوا الحاشيه والخدم المطيع للعائله الملكيه القادمه

لو لخصنا الفكر العبيط فممكن ان نقول انهم ما زالوا يعتقدوا ان الشعب المصري نائم ولا يعرف انهم يخططوا للتوريث وان يقوموا بعمل الارضيه التي تخلو من اي عمل معارضي للحكم القادم ولكن علي النقيد تجد الشعب في حاله الغليان فلا يجدوا قوت يومهم ولا يجدوا حتي مرتباتهم التي تنبت اجنحتها لتطير قبل حتي ان يعودوا الي بيوتهم ولكننا حتي الان في مرحله ما قبل ال 100 درجه مئويه لكننا عن قريبا سنصل لمرحله الغليان

واما تخبط نحو المستقبل فلا نجد مواطن مصري مقيم او هرب من براثن الفقر الا وعلم مدي التأثر في المستوي التعليمي , الانهيار الاقتصادي , السطوه السياسيه, التأخر التكنولوجي و اخيراا نتهاك الحريات الذي يكفله دستورنا في سبق لم تشهده اي دوله من دول العالم الاول او الثاني او حتي الثالث او العاشر

وفي غياب مستميت لدور الاحزاب السياسيه بدأت الحركات المعارضه في الظهور ولكن كان دائما ما ينقصها التخطيط او الهدف الرئيسي فلا يكفينا مجرد الرفض لا يكفينا مجرد الاعتصامات الان هو وقت العصيان المدني لا نريدها عسكريه لا نريدها بوليسيه لا نريدها عزبه ..نريدها جمهوريه ولذلك علي كل الجبهات والحركات والاحزاب السياسيه المعارضه التكاتف لكي تنهي الاسطوره لكي تقول كلمه واحده ..لسنا من اتباع الفكر العبيط ونريد ان نخطي خطواتنا نحو المستقبل بثبات لا لأن يهان مواطنينا علي ارضنا وعمالتنا في الخارج علي الاراضي العربيه والاجنبيه
نحن شعب يبحث عن كرامه فبعد الانقلاب العسكري عام 1952 انقلب حالنا مما هو سئ وملكي الا ما هو اسوء بحكم دكتاتوري لا يقبل اي مناقشات او معارضات محوريه لكنه نظام يفعل كما اراد مصر انت تكون كما ارادها مدمره من كل النواحي يستغيث شعبها الان فهل من مجيب .

اما فينا شعب مصر من صلاح الدين اما فينا من عمر بن العاص اننتظر مولدهم ام ننتظر ان نتبعهم لما لا تكون انت صلاح الدين لما لا تكون عمر بن العاص افتح مصر من جديد اقضي علي النظام الدكتاتوري الفاسد الذي ما ان تطهرنا منه كان هو اولي خطواتنا في سبيل النهضه التي طالما تمنيناها وحلمنا به دوله تنافس الاقتصاد العالمي واداره فعاله تكون سبب في اصلاح ما بالمنطقه من خلافات وتستطيع حل مشكله القدس .تستطيع حل مشكله دارفور التي ستكون اخر مسمار يدق في نعش مصر اذا دخلها الامريكان

احلموا معنا وتمنوا معنا ولكن ما كانت النهضه ولا النصره بالتمني ولكن بتحقيق الاحلام والثوره الشعبيه فلن اكون تابع ابدا لحزب قرر الاستهزاء بعقول الشعوب وبكراماتهم وقرر ان يتخطي علي اشلائهم ليصل الي مراده في طريق المجهول فقررت كوني انا واذا كنت كذلك فلن اتبع عابث

انا ما اتبعه ولن اتبع عابث

معتز

20\4\2007