اننا في عصر تكالب فيه اعداء الاسلام عليه وعلي اهله من كل حدب وصوب مستغلين مرحلة الضعف والخنوع التي تمر بها الامة الاسلامية موجهين اسوء الاساءات الي هذه الامة وهذا الدين حتي طالت الاساءة رسول الله الكريم
وللباحث في تاريخنا الاسلامي عن عوامل القيام والصمود سيذكره حالنا هذا بحال رسول الله صلي الله عليه وسلم
حين كان يقف وحيدا فريدا مجرد من المال والسلطان امام مشركي قريش وعنادهم له وتطاولهم عليه وتعنتهم معه
فها نحن امة باسرها تقف وحدها متطاولا عليها المشركين مسيئين لها ولرموزها كما اساء مشركي قريش لنبيها مذ اكثر من الف عام
ولانني لا احب مقولات الشجب والادانة والاستنكار الغير مصحوبة بفعل وعمل فبحثت في القران علي اجد ضالتي فاستوقفتني سورة الفرقان فهي تمثل حالنا بادق التفاصيل وتحمل في طياتها كثير من الحلول اتطرق لبعضها في هذه المقالة
فسورة الفرقان هي تسرية عن رسول الله وايناس له من تطاول المشركين عليه -وما اشبه اليوم بالبارحة- وما اجمل سورة الفرقان اذ تقدم لنا التسرية في مصابنا والواجب العملي لانتصارنا
فسورة الفرقان توضح مواقف المشركين من نزول القران
الموقف الاول: من الله
" واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن انسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا "
الموقف الثاني : من القرأن
"ماهذا الاافك افتراه " "اساطير الاولين اكتتبها"
الموقف الثالث : من الرسول
"مالهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق "
"واذا رأوك ان يتخذوك الا هزوا اهذا الذي بعث الله رسولا " "ان تتبعون الا رجلا مسحورا"
وما اشبه اليوم بالبارحة
فكما قال صاحب الظلال وقف الرسول في وجه هذا وحيدا فريدا مجردا من كل مال وجاه
نقول وقفت ايضا الامة وحيدة فريدة مجردة من الجاه والمال فما لنا اليوم الي ان نري ما تحدثت عنه سورة الفرقان فنتعلم منه ونقتدي به
فهكذا كان الرد من قبل العزيز الكريم
اولا : خطاب مباشر لنبيه وحبيبه للتسرية عنه فبقول له " انظر كيف ضربوا لك الامثال " ثم يرد لا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا " ليتضح مدي قرب الله من نبيه وليسري عنه بهذا القرب وان الله هو من سيرد علي هذه الافتراءات
ثانيا : التقليل من شأن المشركين والتحقير منهم في قوله :"ان هم كالانعام بل اضل سبيلا"
ثالثا : عرض نهايتهم البائسة التعيسة وعذابهم في الاخرة "ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا " "الذين يحشرون علي وجوههم الي جهنم
رابعا : اخبار الرسول بانه مثل من سبقه من الرسل وان هذه سنة الله "وماارسلنا من قبلك من المرسلين الاانهم يأكلون الطعام ويمشون في الاسواق" " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين "
خامسا : تكليف الرسول بالواجب العملي بعد التسرية عنه
-صبر ومصابرة
- جهاد بالقرأن
- توكل علي الله
"فلاتطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا" "وتوكل علي الحي الذي لايموت وسبح بحمده "
سادسا : رد الله علي قولهم ما الرحمن بايات كثيرة توضح قدرته وعزته ثم تحدث عن عباد نسبهم لاسمه الرحمن هؤلاء من يعرفونه حقا ويستحقوا ان ينسبوا لاسمه ولذاته بما لهم من صفات مميزة وخصائص فريدة تؤهلهم لان يعبؤا
وللباحث في تاريخنا الاسلامي عن عوامل القيام والصمود سيذكره حالنا هذا بحال رسول الله صلي الله عليه وسلم
حين كان يقف وحيدا فريدا مجرد من المال والسلطان امام مشركي قريش وعنادهم له وتطاولهم عليه وتعنتهم معه
فها نحن امة باسرها تقف وحدها متطاولا عليها المشركين مسيئين لها ولرموزها كما اساء مشركي قريش لنبيها مذ اكثر من الف عام
ولانني لا احب مقولات الشجب والادانة والاستنكار الغير مصحوبة بفعل وعمل فبحثت في القران علي اجد ضالتي فاستوقفتني سورة الفرقان فهي تمثل حالنا بادق التفاصيل وتحمل في طياتها كثير من الحلول اتطرق لبعضها في هذه المقالة
فسورة الفرقان هي تسرية عن رسول الله وايناس له من تطاول المشركين عليه -وما اشبه اليوم بالبارحة- وما اجمل سورة الفرقان اذ تقدم لنا التسرية في مصابنا والواجب العملي لانتصارنا
فسورة الفرقان توضح مواقف المشركين من نزول القران
الموقف الاول: من الله
" واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن انسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا "
الموقف الثاني : من القرأن
"ماهذا الاافك افتراه " "اساطير الاولين اكتتبها"
الموقف الثالث : من الرسول
"مالهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق "
"واذا رأوك ان يتخذوك الا هزوا اهذا الذي بعث الله رسولا " "ان تتبعون الا رجلا مسحورا"
وما اشبه اليوم بالبارحة
فكما قال صاحب الظلال وقف الرسول في وجه هذا وحيدا فريدا مجردا من كل مال وجاه
نقول وقفت ايضا الامة وحيدة فريدة مجردة من الجاه والمال فما لنا اليوم الي ان نري ما تحدثت عنه سورة الفرقان فنتعلم منه ونقتدي به
فهكذا كان الرد من قبل العزيز الكريم
اولا : خطاب مباشر لنبيه وحبيبه للتسرية عنه فبقول له " انظر كيف ضربوا لك الامثال " ثم يرد لا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا " ليتضح مدي قرب الله من نبيه وليسري عنه بهذا القرب وان الله هو من سيرد علي هذه الافتراءات
ثانيا : التقليل من شأن المشركين والتحقير منهم في قوله :"ان هم كالانعام بل اضل سبيلا"
ثالثا : عرض نهايتهم البائسة التعيسة وعذابهم في الاخرة "ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا " "الذين يحشرون علي وجوههم الي جهنم
رابعا : اخبار الرسول بانه مثل من سبقه من الرسل وان هذه سنة الله "وماارسلنا من قبلك من المرسلين الاانهم يأكلون الطعام ويمشون في الاسواق" " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين "
خامسا : تكليف الرسول بالواجب العملي بعد التسرية عنه
-صبر ومصابرة
- جهاد بالقرأن
- توكل علي الله
"فلاتطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا" "وتوكل علي الحي الذي لايموت وسبح بحمده "
سادسا : رد الله علي قولهم ما الرحمن بايات كثيرة توضح قدرته وعزته ثم تحدث عن عباد نسبهم لاسمه الرحمن هؤلاء من يعرفونه حقا ويستحقوا ان ينسبوا لاسمه ولذاته بما لهم من صفات مميزة وخصائص فريدة تؤهلهم لان يعبؤا
الله بالبشرية لدعائهم ولصلتهم به فهم الخلاصة الصافية لهذه البشرية هم الخلاصة المنتصرة
وكما كلف الله الرسول بواجب عملي فهذا التكليف مستمر في الزمن لنا بالاضافة الي ان نعمل جاهدين الي ان نكون من عباد الرحمن فتكون تلك تسرية لنا في عهدنا هذا كما سري الله علي نبيه في وحدته يسري عنا في ضعفنا
لذا فانتصارا لدين الله ونبيه علينا ان نكون من هؤلاء ونتبع الصفات المميزة لهم الخاصة بهم التي استحقوا بها التكريم العظيم بالانتساب للرحمن
وساعرض هذه الصفات طالبا من كل من يقرأها ان يكتبها امامه ويضعها نصب عينيه ويعلقها علي خائط الغرفة ويذكر نفسه بها كلما همت نفسه علي معصية علي الله ينصرنا بها
لذا فانتصارا لدين الله ونبيه علينا ان نكون من هؤلاء ونتبع الصفات المميزة لهم الخاصة بهم التي استحقوا بها التكريم العظيم بالانتساب للرحمن
وساعرض هذه الصفات طالبا من كل من يقرأها ان يكتبها امامه ويضعها نصب عينيه ويعلقها علي خائط الغرفة ويذكر نفسه بها كلما همت نفسه علي معصية علي الله ينصرنا بها
1- يمشون علي الارض هونا (تواضع وتحديد هدف)
اي في سكينة ووقار لا جبرية واستكبار فتكون النفس جادة قاصدة واضح طريقها محدد هدفها ومرادها
2- اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ( عدم الدخول في معارك جانبية)
يقول ابن كثير :اذا سفه عليهم الجهال بالقول السئ لم يقابلوه بمثله فكانوا كما رسول الله لم يزيده الجهل الا حلما
ويقول صاحب الظلال :هم في جدهم ووقارهم الي مايشغل نفوسهم من اهتمامات كبيرة لايلتفتون الي خماقة الحمقي ولا يدخلون معهم في معارك او جدال
ويقول عمرو خالد : انا محدد لنفسي طريق واضح وغاية ومراد فلن يستطيع احد بالاساءة الي ان يجرني الي معركة جانبية فيضيع وقتي وبخرجني عن الطريق
واقول : ان عباد الرحمن اصحاب رسالة واضحة يسيرون في طريقهم لايضرهم من اساء اليهم ولا يحيدون عن دربهم لاسباب واهية او لمعاركة الجهال والسفهاء
3- يبيتون لربهم سجدا وقياما (موصولون بالله )
مشغولون عن النوم المريخ اللذيذ بما هو امتع واروح ممتلئين بالتقوي وحب الله لان قيام الليل لا يكون الي حبا لله فعباد الرحمن فرسان النهار محددة مقاصدهم رهبان الليل موصولون بخالقهم
4- يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما (دعاء بخوف ويقين )
يدعون الله ان يصرف عنهم عذاب جهنم رغم انهم لم يروها وهو خوف يدل علي يقين تام وايمان مطلق بوجودها او كما يقول صاحب الظلال هذا الخوف النبيل هو ثمرة الايمان وثمرة التصديق
5- اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكانوا بين ذلك قواما دعوة للوسطية والاعتدال)
يقول بن كثير : ليسوا بمبذرين في انفاقهم فينفقوا فوق الحاجة ولا مقصديرين علي اهليهم فيقتصدوا
ويقول صاحب الظلال : سمة الاسلام التي يحققها في حياة الافراد والجماعات ويتجه اليها في التربية والتشريع فيقيم بناءه كله علي التوازن والاعتدال
6-لا يدعون مع الله الها اخر (التوحيد)
7-ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق (امانة واحياء للامة )
دعوة للعدل وحفظ النفس والامانة واحياء الامة وترفع عن حياة الحيوان وقانون الغاب
8- ولايزنون (العفة )
عفة وارتفاع عن الرغبة الحيوانية الي الحياة الانسانية ويدخل تحت هذا البند كل انواع الزني حتي زني العين فنصيحة كلما ههمت الي النظر الي منكر فذكر نفسك اخي الكريم بهذه الصفة
8- لا يشهدون الزور (امانة وصدق )
تأكيد علي الامانة والعدل وعدم تضييع الحقوق وعدم الاعانة علي الظلم وقيل عدم حضور مجالس الكذب والفسق
10- اذا مروا باللغو مروا كراما (ترفع )
تأكيد مرة اخري بانهم محددب المقاصد والاهداف فلايملكون الفراغ الباطل الذي يقضونه في مجالس اللغو فهم مكرمين انفسهم عنها وعن التلوث بها
11- اذا ذكروا بايات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا
وهنا ليس هذا بنفي للخرور بل اثبات له مع نفي الصمم والعمي اي انهم يعملون عقولهم ولذا فايمانهم ايمانا مدركا
2- اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ( عدم الدخول في معارك جانبية)
يقول ابن كثير :اذا سفه عليهم الجهال بالقول السئ لم يقابلوه بمثله فكانوا كما رسول الله لم يزيده الجهل الا حلما
ويقول صاحب الظلال :هم في جدهم ووقارهم الي مايشغل نفوسهم من اهتمامات كبيرة لايلتفتون الي خماقة الحمقي ولا يدخلون معهم في معارك او جدال
ويقول عمرو خالد : انا محدد لنفسي طريق واضح وغاية ومراد فلن يستطيع احد بالاساءة الي ان يجرني الي معركة جانبية فيضيع وقتي وبخرجني عن الطريق
واقول : ان عباد الرحمن اصحاب رسالة واضحة يسيرون في طريقهم لايضرهم من اساء اليهم ولا يحيدون عن دربهم لاسباب واهية او لمعاركة الجهال والسفهاء
3- يبيتون لربهم سجدا وقياما (موصولون بالله )
مشغولون عن النوم المريخ اللذيذ بما هو امتع واروح ممتلئين بالتقوي وحب الله لان قيام الليل لا يكون الي حبا لله فعباد الرحمن فرسان النهار محددة مقاصدهم رهبان الليل موصولون بخالقهم
4- يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما (دعاء بخوف ويقين )
يدعون الله ان يصرف عنهم عذاب جهنم رغم انهم لم يروها وهو خوف يدل علي يقين تام وايمان مطلق بوجودها او كما يقول صاحب الظلال هذا الخوف النبيل هو ثمرة الايمان وثمرة التصديق
5- اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكانوا بين ذلك قواما دعوة للوسطية والاعتدال)
يقول بن كثير : ليسوا بمبذرين في انفاقهم فينفقوا فوق الحاجة ولا مقصديرين علي اهليهم فيقتصدوا
ويقول صاحب الظلال : سمة الاسلام التي يحققها في حياة الافراد والجماعات ويتجه اليها في التربية والتشريع فيقيم بناءه كله علي التوازن والاعتدال
6-لا يدعون مع الله الها اخر (التوحيد)
7-ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق (امانة واحياء للامة )
دعوة للعدل وحفظ النفس والامانة واحياء الامة وترفع عن حياة الحيوان وقانون الغاب
8- ولايزنون (العفة )
عفة وارتفاع عن الرغبة الحيوانية الي الحياة الانسانية ويدخل تحت هذا البند كل انواع الزني حتي زني العين فنصيحة كلما ههمت الي النظر الي منكر فذكر نفسك اخي الكريم بهذه الصفة
8- لا يشهدون الزور (امانة وصدق )
تأكيد علي الامانة والعدل وعدم تضييع الحقوق وعدم الاعانة علي الظلم وقيل عدم حضور مجالس الكذب والفسق
10- اذا مروا باللغو مروا كراما (ترفع )
تأكيد مرة اخري بانهم محددب المقاصد والاهداف فلايملكون الفراغ الباطل الذي يقضونه في مجالس اللغو فهم مكرمين انفسهم عنها وعن التلوث بها
11- اذا ذكروا بايات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا
وهنا ليس هذا بنفي للخرور بل اثبات له مع نفي الصمم والعمي اي انهم يعملون عقولهم ولذا فايمانهم ايمانا مدركا
واعيا بصيرا بما في عقيدته من حق ..وهنا دعوة لاعمال العقل والفهم قبل العمل
12- يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين
احبووا ان تكون عبادتهم متصلة بعبادة اولادهم كما انهم يجدون السعادة في عبادة ابنائهم واهلهم لله فهم ليسوا افرادا منفصلين بل اسرا متماسكة واجيالا متتابعة
13- واجعلنا للمتقين اماما
تدل علي عزيمتهم وارادتهم للتميز بان يكونوا قدوة لغيرهم من المتقين فلم يكتفوا بان يقولو واجعلنا من المتقين بل ارادوا التميز بان يكونوا ائمة للمتقين وهذا يدل علي رغبتهم وطموحهم العال في ان يكون اعلي درجات المتقين
ثم تنتهي السورة بتسرية رائعة وتكريم كبير لهؤلاء الصفوة من البشر
بقوله عز وجل " قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعائكم " اي ان هؤلاء الصفوة هم السبب الذي يجعل الله بأبه لامر هذه البشرية فما اعظمه من تكريم
خلاصة القول
عباد الرحمن هم خلاصة هذه البشرية وهم الصفوة المنتصرة وذلك لانهم اصحاب رسالة يسيرون لتحقيقها متواضعين مترفعين عن السفهاء واللغو ومحالسهم يدركون مقاصدهم ومرادهم ولا يشغلهم جاهل عن دربهم وهم موصولون بخالقهم ليل نهار يخشون عذابه ويوحدونه ويحبونه متصفين بالعدل والامانة والعفة والاعتدال
وحب الخير والمبادرة والعزيمة وارادة التميز
وهؤلاء هم من ينتصرون في معركة البشرية بين الحق والضلال
فكونوا منهم ينتصر بنا رسول الله وينتصر الاسلام فالانسان صعيف ضعيف هين هين الا الموصول بالله فهو يستمد منه القوة والرشاد
ويكون عندها شيئا في ميزان الله
فكونوا عباد الرحمن ....حينها ينتصر رسول الله
12- يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين
احبووا ان تكون عبادتهم متصلة بعبادة اولادهم كما انهم يجدون السعادة في عبادة ابنائهم واهلهم لله فهم ليسوا افرادا منفصلين بل اسرا متماسكة واجيالا متتابعة
13- واجعلنا للمتقين اماما
تدل علي عزيمتهم وارادتهم للتميز بان يكونوا قدوة لغيرهم من المتقين فلم يكتفوا بان يقولو واجعلنا من المتقين بل ارادوا التميز بان يكونوا ائمة للمتقين وهذا يدل علي رغبتهم وطموحهم العال في ان يكون اعلي درجات المتقين
ثم تنتهي السورة بتسرية رائعة وتكريم كبير لهؤلاء الصفوة من البشر
بقوله عز وجل " قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعائكم " اي ان هؤلاء الصفوة هم السبب الذي يجعل الله بأبه لامر هذه البشرية فما اعظمه من تكريم
خلاصة القول
عباد الرحمن هم خلاصة هذه البشرية وهم الصفوة المنتصرة وذلك لانهم اصحاب رسالة يسيرون لتحقيقها متواضعين مترفعين عن السفهاء واللغو ومحالسهم يدركون مقاصدهم ومرادهم ولا يشغلهم جاهل عن دربهم وهم موصولون بخالقهم ليل نهار يخشون عذابه ويوحدونه ويحبونه متصفين بالعدل والامانة والعفة والاعتدال
وحب الخير والمبادرة والعزيمة وارادة التميز
وهؤلاء هم من ينتصرون في معركة البشرية بين الحق والضلال
فكونوا منهم ينتصر بنا رسول الله وينتصر الاسلام فالانسان صعيف ضعيف هين هين الا الموصول بالله فهو يستمد منه القوة والرشاد
ويكون عندها شيئا في ميزان الله
فكونوا عباد الرحمن ....حينها ينتصر رسول الله
كونوا عباد الرحمن ........حينها يكون النصر والفرقاان
(ملاحظة: هذه المقالة جزء من دراسة اعددتها بعنوان قراءة معاصرة لسورة الفرقان انشرها لاحقا )
اسلام العدل
1\6\2008
اسلام العدل
1\6\2008