Tuesday, January 6, 2009
المهندس
في ذكري استشهاد المهندس

إنه لمن دواعي الأسف أن أجد نفسي مضطرا للاعتراف بإعجابي وتقديري بهذا الرجل الذي يبرهن على قدرات وخبرات فائقة في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وعلى قدرة فائقة على البقاء وتجديد النشاط دون انقطاع".. هكذا وصف "شمعون رومح" أحد كبار العسكريين الصهاينة المناضل الفلسطيني الشهيد المهندس!
ولم يكن شمعون وحده هو المعجب بالرجل، لكن وسائل الإعلام الصهيونية كلها شاركته الإعجاب حتى لقبته بـ: "الثعلب" و"الرجل ذو الألف وجه" و"العبقري


"لا أستطيع أن أصف المهندس إلا بالمعجزة؛ فدولة إسرائيل بكافة أجهزتها لا تستطيع أن تضع حدًّا لعملياته.
هكذا قال عنه "موشيه شاحاك" وزير الأمن الداخلي الصهيوني آنذاك
وقال عنه
إسحاق رابين: "أخشى أن يكون المهندس جالسًا بيننا في الكنيست". و أيضًا: "لا أشك أن المهندس يمتلك قدرات خارقة لا يملكها غيره، وإن استمرار وجوده طليقًا يمثل خطرًا واضحًا على أمن إسرائيل واستقرارها".


المهندس ....ترتبط بذهني هذه الكلمة برجلين فقط ما ان تذكر امامي الا ويأتي الي ممخيلتي صورتين لرجلين من اعظم رجال هذا العصر ...احدهما هو مهندس الحقائب المتفجرة ...مهندس السيارات المفخخة
مهندس العمليات الاستشهادية او ابو العمليات الاستشهادية
انه المهندس الاسطورة ...ابو البراء يحيي عياش


المهندس هو العنوان الاقوي لرجل قال عنه عدوه ماذا نفعل لشاب اراد ان يموت

المهندس كان رجلا بمعني الكلمة لم يكن يبحث عن دور تاريخي يقوم به بقدر ما كان الدور التاريخي يبحث عنه
مالم يفهمه العدو هو ان هذا الرجل يعشق الموت كما يعشق اليهود الحياة
انه رجل صنع الحياة باتقان صناعة الموت

حقيبة المهندس تنقل المعركة الي الارض الامنة
عبقرية القائد يحيى عياش نقلت المعركة إلى قلب المناطق الآمنة التي يدّعي الإسرائيليون أن أجهزتهم الأمنية تسيطر فيها على الوضع تماماً.
فبعد العمليات المتعددة التي نفدت ضد مراكز الاحتلال والدوريات العسكرية نفذ مقاتلو حماس بتخطيط من قائدهم عياش عدداً من العمليات الهامة والمؤثرة..فتتوالى صفوف الاستشهاديين لتبلغ خسائر العدو في عمليات المهندس عياش في تلك الفترة 76 صهيونيًّا، و400 جريح. وكان القاسم المشترك في كل تلك لعمليات (حقيبة المهندس) الممتلئة بالمتفجرات

وراء المهندس زوجة مناضلة
تقول ام البراء : "منذ الأيام الأولى لحياتي الزوجية كان يحيى يأتي إلى المنزل وملابسه متسخة بالوحل والتراب، وعندما أسأله عن سبب ذلك كان لا يرد عليّ، بل كان يرجوني برفق ألا أسأله عن شيء..وفعلاً استجبت لرأيه؛ لثقتي به وفيه".
وتكمل أم البراء: "حتى جاء اليوم الذي حاصر جيش الاحتلال المنزل ليعتقل يحيى، لكنه لم يكن بالمنزل، وعندما شعر أني خائفة كثيرًا صرَّح لي بطبيعة عمله وخيَّرني بين مواصلة طريق الجهاد معه أو الانفصال عنه..فابتسمت وأخبرته أن طريق الجهاد في سبيل الله يتسع لأسرتنا كلها.. وبدأت معه رحلة البحث عن الشهادة".

عمليات المهندس
1- إبريل 1994م: الشهيد رائد زكارنة يفجر سيارة مفخخة قرب حافلة صهيونية في مدينة العفولة؛ وهو ما أدَّى إلى مقتل ثمانية صهاينة، وجرح ما لا يقل عن ثلاثين، وقالت حماس: إن الهجوم هو ردها الأول على مذبحة المصلين في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

2- إبريل 1994م: مقاتل آخر من حركة حماس هو الشهيد عمار عمارنة يفجر شحنة ناسفة ثبتها على جسمه داخل حافلة صهيونية في مدينة الخضيرة داخل الخط الأخضر؛ وهو ما أدى إلى مقتل 5 صهاينة وجرح العشرات.

3- أكتوبر 1994: الشهيد صالح نزال؛ وهو مقاتل في كتائب الشهيد عز الدين القسام، يفجر نفسه داخل حافلة ركاب صهيونية في شارع ديزنغوف في مدينة تل أبيب؛ وهو ما أدى إلى مقتل 22 صهيونيًّا، وجرح ما لا يقل عن 40 آخرين.

4- ديسمبر 1994م: الشهيد أسامة راضي؛ وهو شرطي فلسطيني، وعضو سري في مجموعات القسام، يفجر نفسه قرب حافلة تقل جنودًا في سلاح الجو الصهيوني في القدس، ويجرح 13 جنديًّا.

5- يناير 1995م: مقاتلان فلسطينيان يفجران نفسيهما في محطة للعسكريين الصهاينة في منطقة بيت ليد قرب نتانيا؛ وهو ما أدى إلى مقتل 23 جنديًّا صهيونيًّا، وجرح أربعين آخرين في هجوم وصف أنه الأقوى من نوعه، وقالت المصادر العسكرية الصهيونية: إن التحقيقات تشير إلى وجود بصمات المهندس في تركيب العبوات الناسفة.

6- إبريل 1995م: حركتا حماس والجهاد الإسلامي تنفذان هجومين استشهاديين ضد مواطنين يهود في قطاع غزة؛ وهو ما أدى إلى مقتل 7 مستوطنين؛ ردًّا على جريمة الاستخبارات الصهيونية في تفجير منزل في حي الشيخ رضوان في غزة، أدى إلى استشهاد نحو خمسة فلسطينيين، وبينهم الشهيد "كمال كحيل" أحد قادة مجموعات القسام ومساعد له.

7- يوليو 1995م: مقاتل استشهادي من مجموعات تلاميذ المهندس يحيى عياش التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام يفجر شحنة ناسفة ثبتها على جسمه داخل حافلة ركاب صهيونية في رامات غان بالقرب من تل أبيب؛ وهو ما أدى إلى مصرع 6 صهاينة وجرح 33 آخرين.

8- أغسطس 1995 هجوم استشهادي آخر استهدف حافلة صهيونية للركاب في حي رامات أشكول في مدينة القدس المحتلة؛ وهو ما أسفر عن مقتل 5 صهاينة وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، وقد أعلن تلاميذ المهندس يحيى عياش مسئوليتهم عن الهجوم.


ليصبح المطلوب رقم واحد للعدو الصهيوني
ملاحقاً ثلاث سنوات، وقد تمكن العدو من اغتياله بعد أن جند لملاحقة المجاهد البطل مئات العملاء والمخبرين.
اغتيل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بتاريخ 5 كانون ثاني/ يناير 1996 باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه الشهيد يحيى عياش أحياناً.
خرج في جنازته نحو نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة وحده، وقد نفذ مجاهدو الكتائب سلسلة هجمات استشهادية ثأراً لاستشهاده أدت إلى مصرع نحو 70 صهيونياً وجرح مئات آخرين.

بقول المهندس:
بإمكان اليهود اقتلاع جسدي من فلسطين، غير أنني أريد أن أزرع في الشعب شيئاً لا يستطيعون اقتلاعه


وقد فعل المهندس هذا ونحن نري اليوم تلاميذه يطورون الصواريخ ويذيقون اليهود الويلات تلو الويلات
فهنيئا للشهيد المهندس الزرع الذي زرع