Wednesday, January 7, 2009
المبادرة والمقاومة


دعونا نتحدث عن المبادرة المصرية

المبادرة التي عرضها الرئيس مبارك وقوبلت بايجاب من قبل مجموعة من الاطراف بعضها معني بالقضية وبعضها لا شأن له بالقضية


وبعضه غير معبر عن القضية بالاساس
اولا : المبادرة التي سميت بالمصرية لا تعبر الا عن رأي واضعها او مقترحها واعوانه وهم بالمناسبة لا يمثلون الشعب المصري باي شكل من الاشكال والحقيقة التمس لهم العذر في تقديم مقترحات ومبادرات لا تتناسب مع ارادة الشعوب التي لم تنتخبهم بالاساس وبالتالي فاي مبادرة تصدر عن الادراة المصرية ليست معبرة عن الشعب ولا عن مصر لانها ادارة غير شرعية وبالتالي فاني اتبرأ من هذه الادارة وهذه المبادرات
ثانيا : المبادرة تتحدث عن وقف فوري لاطلاق النار ثم البحث في وسائل تضمن استمرار فتح المعابر لايصال المساعدات الانسانية ..وبالتالي فهي لا تقدم حلا جذريا بقدر ماهي محاولة لفتح باب لتستخدنه اسرائيل متي ارادت انقاذ ماء وجهها وحلفاائها في المنطقة من الفضيحة الكبري التي واجهوها امام ثبات حماس وفصائل المقاومة واهل غزة فالمشكلة الرئيسية هي الحصار وليس اطلاق النار
فبالامس القريب كان هناك تهدئة او بالاصح اتفاق علي التهدئة وهو اتفاق بالمناسبة احترمته حماس بينما لم تحترمه اسرائيل من اليوم الاول فلم ترفع حصارا ولم يفتح معبرا وبالتالي قررت حماس وقف التهدئة المهترئة
ومعاودة القتال لحل المشكلة الرئيسية وهي حالة الحصار التي تفرضها اسرائيل وحلفائها في المنطقة
باحتصار عدنا لنفس الاشكالية الدائمة هي ان البعض يدور حول مضاعفات المشكلة وليس اصل المشكلة فهاهي المبادرة تتحدث عن وقف طلاق النار لا رفع الحصار ولا تتحدث عن ان اسرائيل لم تلتزم بالتهدئة

ثالثا : هي مبادرة وضعت لمصالح فردية بل غاية في الفردية فلا هي لمصلحة الفلسطينين كعلاقة اسلامية ولا هي لمصلحة الانسان في غزة الذي يقتل ليل نهار (كما تتحرك تركيا ) ولا لمصلحة مصر كامن قومي والحقيقة المرة ان اضعف الايمان كان توقعنا بتحرك يحمي امن مصر القومي باعتبار ان العدو هو الصهاينة ولكن للاسف فالادارة المصرية تعتبر الاسلاميين هم الخطر سواء كان اسمهم الاخوان المسلمون في مصر او حماس في فلسطين وهو ما يوضح النزعة الفردية في المباردة وفي توجه الادارة المصرية بشكل عام نحو محاولة القضاء علي الافكار المقاومة وذلك لنزع اخر رمق للمعارضين وللكرامة وللتحرر ضمن فعاليات سلسلة قهر الشعوب التي يمضي بها الحكام العرب

رابعا : هي مبادرة وضعت وعرضت علي غير مستحقيها او بمعني اخر عرضت علي من لا قرار لهم ولا شأن لهم مما يوضخ مدي سذاجة النظان المصري ومدي الغباء الذي يتمتع به او اقصد الغباء السياسي بالطبع فاي اتفاق هذا الذي يردي الحكام الوصول اليه لا يشرك فيه صاحب القرار والموجود علي الارض
فرأينا عباس يسارع بقبول المبادرة المصرية علي انها الحل الوحيد او كأنه هو الذي يقاتل لي الارض او انه يتحدذ باسم الشعب
بينما هو ليس ممثلا عن الشعب الفلسطيني ولا عن المقاومة الباسلة


عباس يسارع بقبول وقف اطلاق النار كانما هو من يملك تلك النار التي يطلقها المقاومون في غزة اي سذاجة تلك التي يتعامل بها

باختصار
ان اي اتفاق لا تكون فيه المقاومة الفلسطينية وعلي راسها حماس المنتخبة فان المقاومة تكون في حل عنه وغير ملتزمة به لانها تعبر عن الشعب الفلسطيني وهذا ما لايفهمه الرئيس مبارك الغير منتخب ولا غيره من الحكام العرب وفهمه جيدا اردوغان الرجل

المنتخب
ولن يكون هناك اي حل باي شكل من الاشكال بعد ثبات وصمود حماس العسكري والمعنوي الا بارادة حماس والمقاومة
فزمن المفاوضات والمبادرات العبثية قد انتهي




ان شعبا يحرص علي الموت في سبيل الله نفس حرص الحكام العرب علي البقاء علي كراسيهم ونفس حرص اليهود علي حب للحياة لا يضغط عليه بدنيا ولا ينحني لقصف


شعب كهذا لا ينهزم


فنصره العسكري نصر عظيم


وثباته امام الالة العسكرية الاسرائلية لليوم نصر اعظم


وموته تحت امطار القنابل اعظم نصر يلاقيه


انه شعب نصره مرهون بثباته وثباته مرهون بايمانه العميق بالله



وايمانه بالله لا ينتهي



ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم





اسلام العدل



7/1/2009




 
posted by islam eladl at 3:07 PM | Permalink |


0 Comments: