ان احوال مصر قبل 1952 كانت قد بلغت من التردي والسقوط السياسي والاجتماعي لم يعد بالامكان الاحتمال وخصوصا بعدما انفصل رموز الحكم وزعماء الاحزاب وملاك الاراضي واصحاب رؤوس الاموال عن الواقع ولم يعد احد يهمه سوي مصالحه الذاتية والتي تتحقق باستجداء رضاء السفارة البريطانية والحصول علي العطف الملكي الكريم او تقديم الرشاوي لبطانة الخاصة اللملكية 
نمو وترعرع فساد الملك وحاشيته ومرورا بفساد الاحزاب ووصولا الي فساد اقتصادي واجتماعي رهيب خلق هوة واسعة بين غالبية مطحونة تعاني من الفقر والجوع والمرض واقلية محدودة تنعم بكل ثروات الوطن وخيراته
ان النظام الحزبي والملكي سياسيا واجتماعيا واقتصاديا هو الذي وضع بذرة الثورة قبل ان يتفق الضباط الاحرار مغامرة القيام بها
التحدي الذي كان يواجه القوي السياسية الشريفة ان الجيش في يد الملك وان قوات الاحتلال مهمتها الاساسية 
حماية الوضع القائم في مصر 
ما سبق عبارة عن اجزاء ومقتطفات من مقال مرسي عطا الله احد منافقي النظام وابواقه
متحدثا عن حال مصر قبل قيام الثورة 
وعن اسباب قيامها 
لكن اذا امعنا النظر في واقعنا الحالي سنجد ان الاستاذ مرسي قام بوصف حالنا الاان 
واستبدل كلمة 
رئاسي بملكي 
والسفارة الامريكية بالبريطانية 
وامن الدولة والامن المركزي بقوات الاحتلال
اعيدوا القراءة مرة اخري بعد تغيير تلك الكلمات
اليس هذا واقعنا 
فالنظام الفاسد وضع بذرة الثورة 
تلك البذرة التي يرويها الاخوان في سجون مبارك 
ويرويها الفلاحون بعطشهم في الطرقات 
يرويها اهالي قلعة الكبش
يرويها العمال 
يرويها كل مصري شريف
وللحديث عن الثورة بقية 
اسلام العدل




 
                                    
 
				                       
     
                                    
 
				                       
     
                                    
 
  
                                    
 
 















