Wednesday, August 1, 2007
حفل عقد القران من طره بالاس


توجهت الامس الي سجن مزرعة طرة
منطلقا السادسة صباحا من المنصورة لاصل قبل التاسعة
وهناك وبمجرد وصولي تزامن مع وصول بقية افراد العائلة المقيمين بالقاهرة او من سافر اليها بالامس

كل العائلة كانت متوجهة لحضور حفل بمناسبة عقد قران سارة خيرت الشاطر وعبد الرحمن ثروت

عبد الرحمن


سارة


ومع بداية دخولنا بدأت المضايقات
رغم موافقة السجن علي اقامة الحفل
وانه لم يكن الحفل الاول الذي يقام هناك

بداية تم ايقافنا بعض الوقت عند الباب الخارجي لبعض الوقت كما تواجد عند الباب اثنين من ضباط السجن غير مختصين بالباب اساسا ولكنهم تواجدوا ليضايقوا الدخول
كما تواجد ضابطين امن دولة عند الباب ايضا




وبعد المشادات والمضايقات استطاع معظمنا الدخول
والبعض انتظر موافقة الضباط

وفي النهاية وصلنا الي سجن المزرعة
وبعد قليل عرفنا انهم يمنعون عبد الرحمن ثروت العريس واسرته
وبعد محاولات كثيرة مع ادارة السجن تم الموافقة علي الدخول



بعد ساعتين من الانتظار علي الباب
دخل العريس
لتبدأ مراسم الاحتفال
وذلك في صورة واضحة لغباء النظام وتخبطه
فاذا كان يرفض الحفل فلماذا اعطانا التصاريح

المهم خلينا في الحفل

علي الرغم من المضايقات الامنية
وان الحفل مقام داخل السجن

الا انه في الحقيقة حفلا عظيما
يليق بالشاطر وابنته

احيانا كنت اشعر بالضيق
لا مش احيانا علي طول منت متضايق
وسعيد في نفس الوقت لزواج سارة
لكني ضيقي كان اعلي

اقيم الحفل وسط حضور مايقارب من مئة شخص
من الاسرتين والمعتقلين العسكريين واسرهم
اي كما قال عبد الرحمن ثروت
نحن في هذه القاعة عائلة واحدة وليس اسر مختلفة
ونفخر لكون هذه العائلة الكبيرة عائلتي


بداية تحدث الحاج احمد ابو شادي
خطبة العقد
ثم قام باجراءات العقد الشرعي
وتحدث بعده الدكتور محمود غزلان
والكتور بشر
والدكتور عصام حشيش
والدكتور عصام عبد المحسن
والمهندس خيرت
وبالنسبة للكلمات سنوافيكم بتفاصيلها قريبا

لكن ما اريد الحديث عنه اليوم
هو بعض الملاحظات او الخواطر التي تستحق التعليق
قبل اولا
سارة خيرت الشاطر
شاهدت في عينيها دموع لحظة العقد
الطبيعي في هذا الموقف ان تكون دموع فرح
لكني اكاد اجزم انها ليست كذلك
انما دموع حزن وظلم
ووالله ليدفعن النظام الفاشل ثمن تلك الدموع

عبد الرحمن ثروت ...عبادة

العريس الممنوع من الدخول

تخيلوا شخص يوافق ان يعقد قرانه في السجن

اي تربية تلك التي تخرج مثله

شخص يفخر بعائلته الكبيرة المكونة من اسر المعتقلين

انها تربية دعوة الاخوان

رغم انه لا يعرف الكثير من الحضور الا انه سلم علي الجميع

واحتضنهم بحرارة عالية وكانهم اهله واكثر

مبارك عليكما ولا بلاش مبارك

خليها مبرووك احسن

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير


اولا: المهندس احمد النحاس
لم اكن اعرفه قبل المحاكمة العسكرية لكني قابلته وتعرفت عليه في احد الزيارات السابقة
شعرت انه يخمل من الحياء جبالا
ومن الاحترام اطنانا
تنظر اليه بشعره الابيض ولحيته البيضاء فتشعر براحة غامرة
وحب غير محدود
كان هو اليوم من يدير فقرات الحفل
وينتقل من هما الي هناك في نشاط كبير وينظم الجلوس والكلمات والفقرات
بحماس غير محدود وكأن ابنته هي التي تتزوج
تري سعادة ابوية علي وجهه لا حدود لها
ويحدد مع الضباط وقت انتهاء الزيارة ووقت بداية الخفل ونهايته
باختصار كان جندي الحفل الحاضر
فجزاه الله حير الجزاء


ثانيا : المهندس ايمن عبد الغني
هذه المرة وكعادنه دائما
هو الجندي المجهول في طرة
ينظم دخول الناس من علي البوابة الخارجية رغم عدم خروجه من غرفة الزيارة
ويناقش مع الضباظ اخر التطورات
وقف طوال الحفل ليتابع مستجدات الامور بدلا من فقرات الحفل
كل دقيقتين ينادي عليه احد الضباط من الخارج فيخرج له ثم يعود
هكذا مضحيا براحته الشخصية حتي لاينشغل اي شخص اخر عن الحفل
انه رجل قلما يجود الزمان بمثله

ثالثا: الدكتور عصام حشيش
لم اره منذ فترة طويلة
ليفاجئنا بدخوله علينا بعد وصوله من سجن الليمان الي طره
لنسمع صوته المبحوح هاتفا الله اكبر عدة مرات
فتمتلأ قلوبنا فرحا بوجوده
وفخرا بمعرفته

ودخل هاتفا اخيرا رجعت بيتي ولأهلي

رابعا : الدكتور بشر

وطره بالاس
انطلقت تلك الكلمة من فمه لتبدد الكثير من الضيق في قلوبنا وهو يرحب بالجميع باسم الاخوان في
قصر طره او طره بالاس

خامسا الحاج حسن مالك
لا ادري لماذا كلما رأيته في الزي الابيض
يمتلأ قلبي ضيقا وحزنا وغضبا
لكنه دائما ينظر الي ويبتسم مسلما علي
ابتسامة احفظ تفاصيلها
وتزبد حبي له اضعافا علي اضعاف
فك الله اسرك
يا ابي حسن مالك

سادسا : المهندس خيرت
الكبير كبير
رغم صعوبة تلك اللحظات علي اي اب
الا ان المهندس ليس كأي اب
فلقد تزوج جل بناته وهو في سجون مبارك
ولايزال اسدا شامخا
يقول للنظام لت توقفوا دعوتنا ياعتقالنا
كما لم توقفوا حياتنا

سابعا : الدكتور محمود غزلان

وكلمة قوية للغاية

عن سجون مصر علي مر التاريخ والفخر بوجودنا في طره
سنوافيكم بها قريبا

ثامنا :انا
حينما يأتي الاحساس الذي تنتظره
في مكان غير المكان
وزمان غير الزمان
ووقت لست مستعد له
فتستسلم له
رغم ادراكك صعوبة ان تصل الي ما تريد
لكنه اقوي مني
قاومته كثيرا
لكني لم اعد استطيع
لم اعد استطيع



اسلام العدل
1\8\2007

 
posted by islam eladl at 12:46 PM | Permalink |


0 Comments: