Thursday, December 27, 2007
ردا علي مقالة شادي الرخاوي
هذا المقال ردا علي مقالة للاستاذ شادي الرخاوي بعنوان لماذا نحن ليبراليون ؟كانت موزعة في ورشة عمل نظمها حزب الجبهة الديموقراطية بعنوان رؤية مصرية لليبرالية

يمكننا تقسيم المقال الي ثلاث اقسام حتي يمكن تناوله بشكل مننظم
الحزء الاول :توضيح لمفهوم السلطة الدينية في اوروبا الذي ادي الي الحاجة الي ظهور الليبرالية وهو مكون من ثلاث ورقات
الجزء التاني: هجوم واضح وصريح علي الاسلاميين مع خلط عجيب بين كل من الجهاد والجماعات الاسلامية المسلحة والاخوان المسلين وهو عبارة عن تسع صفحات
الجزء الثالث : عبارة عن محاولة لتوضيح مفهوم الليبرالية من وجهة نظري انها محاولة ضعيفة خاصة بعد ماتم تناوله في الجزء التاني
سأتناول الجزء الاول والثاني الان
اما الجزء الثالث فلايزال امامي بعض الوقت لانها دراسة بحثية كنت اعدها بعنوان الليبرالية المصرية
كما يجب ان تكون
وسأنشرها لاحقاوساقوم بوضع جزء من مقال الاستاذ شادي ثم اعلق عليه لصعوبة نقل المقال كاملا
***********************
الجزء الاول: وهو المتعلق بتاريخ السلطة الدينية في اوروبا وتوضيح لمساؤها وتاريخ الباباوات الدمويوهي مقدمة لابد منها لتوضيح اهم اسباب نشوء الليبرالية وان كان تم ارفاقها في هذا المقال لتوضيح مفهوم السلطة الدينية التي تدعو الليبرالية لفصلها
وانا اتفق معه في اهمية فصل السلطة الدينية وهو ماكده فيما بعد اذ قال ان الاسلام ليس به كهنوت وان الاسلام لايعرف سلطة دينية
"مرجع الخلاف الظاهري المفتعل بين الليبرالية والاسلام هو الفهم الخاطئ لتعريف الليبرالية "
اوافقك تمام الموافقة في هذه المقولة لكن كان لابد من توضيح الفهم الصحيح او بالاصح توضيح الفارق بين تطبيق الليبرالية فيالغربوتطبيقها فيالشرق وهذا مالم يتم
"تبدأاوروبا طريها الي العلمانية التي تحمي الدين من سلطة الدولة وتفصل مؤسسات الكنيسة عن كيان الدولة وترحب بالعقل والضمير والقيم العليا"
عذرا انا لا اعرف عن العلمانية انها تحمي الدين او تضعه في حسبانها كل ما تفعله هو تهميشه تمااما عن كل مظاهر الحياة (الحديث هنا عن العلمانية الغرية وليس الليبرالية الشرقية) وافضل مثال علي ذلك دراسة لمركز دراسات امريكي تابع للوبي اليهودي تحذر من اسلمة اوروبا وتعتمد علي المقارنة بين اعداد المسلمون في اوروبا الذين يذهبون للمساجد لصلاة الجمعة واعداد المسيحيون الذين يذهبون للكنائس يوم الاحد
وهذه يعني ان العلمانية تقضي علي المسيحية او علي الاقل الايمان بها رويدا رويدا بدل من ان تحميها
اما بالنسبة لترحيب العلمانية بالعقل والقيم العليا
فا اخي اي عقل هذا واي قيم عليا تلك التي تبيح زواج الشواذ وتسمح لبيوت الدعارة بالانتشار ولصالات القمار بالرواج واي ضمير هذا الذي جعل امريكا تغزو العراق وافغانستان باي ضمير قتلت الاطفال والنساء والشيوخ باي ضمير شردت الملايين ونهبت الثروات
العلمانية تهتم فقط بالجانب المادي البحت والمصالح دون قيم عليا او وازع من ضمير
..............
الجزء الثاني :بدات فيه بداية موفقة بالحديث عن رفض الاسلام للسلطة الدينية ثم انغمست في امثلة اختلط فيه الدين بالسياسة علي حد تعبيرك من التاريخ الاسلامي لكنك اقتصرت علي ماحدث في زمن الفتنة والتي حار كبار علماء الدين في احداثها وكتبت مقولة لا ادري كيف طاوعتك نفسك علي كتابتها
"ادرك عمرو بن العاص انه لامناص من استغلال الدين من اجل الحصول علي الحكم"
لا ادري كيف يمكن لاحد القول علي عمرو بن العاص انه حركته مصالح دنيوية او انه كان استغلاليا
لاقول انه معصوم من الخطأ لكني لا املك الحكم عليه حتي لا اصبح مثل الشيعة اسب صحابة رسول الله
بعد ذلك استعنت بمثال من الخوارج وهؤلاء بالاساس اساءو فهم الاسلام واحيلك هنا الي حلقات د محمد سليم العوا عن تطور المدارس الفكرية
لان الخوارج ليس مثالا عاما ولا يمثلو جمهور الفقهاء والعلماء كي يبني عليه قاعدة
"بعد ان فقد الوطن معناه فان المواطنين يبحثون عن ظهير ديني او عرقي ينتمون اليه ولا سبيل امامهم سوي الاحتماء بمظلة الدين"
اعتقد انه لا عيب في ذلك ولاضير بل يجب ان نفخر كل الفخر بتمسك شعوبنا باصولهم وجزورهم وموروثاتهم العقائدية الدينية وتقاليدهم الشرقية فهي ميزة يحسدنا الغرب عليها ويحاولون طمسها بموجات العولمة الجارفة وثقافة الجسد التي تحدث عنها د المسيري واحيلك ايضا للدكتور حازم الببلاوي اذ يقول ليس معني الليبرالية ان نتخلي عن تقاليدنا الشرقية وموروثاتنا الدينية
"وقد استغل رجال الدين الازمةبما يحق اقصي نفع سلطوي لهم ويسعي كل طرف لتكفير الاخر لا ثبات انه الوحيد صاحب اللحف الالعي في تقرير المصير وظهرت شعارات طائفيى كشعار الاسلام هو الحل"

ثم انتقلت سيدي الي هجوم جارف علي كل من الجماعات الاسلامية وتنظيم الجهاد والاخوان المسلمين دون تفريق معتبرهم كيانا واحداوفكرا واحدا وهو خطأ وقع فيه قبلك سلطان العنايشة مراسل الجزيرة تووك وقد رددت عليه
واحيلك الي ردي السابق في هذه النقطة

اما عن شعار الاسلام هو الحل فاعتقد ان جماعة الاخوان اقدر علي الرد مني وليس مسؤليتي الدفاع عنه الا انني ساقول لك ما قلته لك في ورشة العمل ان واضع هذا الشعار هو قبطي في انتخابات 87وقد اتحدث بالتفصيل عن رأيي الشخصي في الشعار لاحقا
" بدأ المتأسلمون جولة جديدة في تسييس الدين"
مصطلح تسييس الدين مصطلح غريب فاذا كنت تقصد بالدين الاسلام فالاسلام ليس مجرد دين ليتم تسييسه بل هو دين ودنياوقال فيه القرضاوي: الاسلام رسالة شاملة كاملة متوازنة ترحب بالحوار وتؤمن بالتجديد وتنير العقل والقلبوتسعد الفرد والمجتمع وتجمع بين حسني الدنيا والاخرة
وبالتالي فالاسلام جاء لينظم العلاقة بين الفرد والمجتمع وهذه سياسة لذا هو اعمق من مجرد دين ليتم تسييسه


ستخدموا الدين ستارا لسياساتهم بهدف منع القوي السياسة الاخري من مخالفتهم ولايرضي احدهم ان يتنازل عن قدسية رأيه فهو يتأسلم ليصور لنا وكأنه وحده صحيح الدين وفيما عداه فهو باطل ثم يفرض علينا فرضا ...اقرأ تاريخهم الدموي"

المشكلة الرئيسية انك تعتبر كل الحركات الاسلامية مختزلة في جماعة الاخوان المسلين وهو خطأ مأساوي ففي الفقرة السابقة انت تتحدث علي ان هذا هو فكر الاخوان بينما هذا كان فكر تنظيم الجهاد يوما ما قبل ان يغير افكاره ويبدأ في مراجعات جادة واعتق انه لم يعد هناك علي الساحة السياسية من يقول ان رأيه هو الوحيد الصحيح سواء سياسيا او دينيا

" يقدمون سياستهم وكأنها منزلة من عند الله منزهة من كل عيب"
لم يقل الاخوان هذا من قبل ودليلي هنا مقولة كل من د عصام العريان ود عبد المنعم ابو الفتوح ان ما نقدمه ليس الا فهمنا البشري المتواضع للاسلام هو فهم بشري يحتمل الخطأ والصواب

"واذا سألت احدهم عن برنامجه السياسي اجابك ان الرسول قدوتنا وان القرأن دستورنا دون ان يوضح كيفية التطبيق
انه يقول الاسلام هو الحل وكفي "

معك ان هذه كانت احدي الاشكاليات لدي جماعة الاخوان ولكن لايمكن لاي متابع للاحداث ان ينكر انهم تخطوا تلك المرحلة وقدموا برنامجا لدي عليه تحفظات لكنها خطو تمثل نضج فكري وتطور كبيرين لايمكن تجاهلهم هذا البرنامج قال عنه د يحي الجمل ان هناك توافقا بينه وبين برنامج حزب الجبهة بنسبة 70% اي انهم يتوافقون مع الليبرالية التييدعوا اليها حزب الجبهة بشكل كبير وبما اننا نتحدث عن الاخوان وحزب الجبهة فلقد تحدثت من فترة قليلة مع دكتوراسامة الغزالي عن وضع الاخوان بافكارهم الحالية في ظل دولة ليبرالية قال لي رغم اختلافي الفكري معهم الا ان لهم كامل الحق في ممارسة عملهم ونشر فكرهم ودعوتهم وعلي الدولة توفير القنوات الشرعية التي يعملون من خلالها كحزب او مؤسسة او جمعية هذه هي الليبرالية

"الدليل علي فسادهم وارهابهم تنظيماتهم السرية ومقتل الخازندار وانور السادات واعمال التخريب والارهاب في مطلع التسعينات انتهاء باحداث الازهر التي استعرضوا فيها عضلاتهم العسكرية
"بحد ياشادي كان ناقص تقول انهم هم السبب في نكسة 67 وغرق العبارة يا اخي اتق الله
اولا التنظيم السري كان خطأ واعترفوا بذلك والدليل قول حسن البنا عنهم ليسوا اخوانا وليسو مسلمين وغير ذلك لم تشهد الجماعة منذ ما يذيد عن 50 عاما اعمال عنف والعالم كله يدرك ذلكاما مقتل السادات فكان علي يد الجماعات الاسلامية وتم الحكم عليهم في هذه القضية واعمال الارهاب التسعينات كانت من تنظيم الجهاد وتم القاءهم بالسجون حتي يومنا هذا واحداث الازهر حكم فيها قضاء مصر الشريف بالبراءة لجميع الطلابوحتي قيادات الاخوان حصلوا علي خمس قرارات افراج من محاكم مدنية قبل تحويلهم لمحكمة عسكرية اسقطت ايضا تهمة الارهاب فاخر شئ يمكن الصاقه بجماعة الاخوان هو الارهاب
وبالتالي ارجو من سيادتكم قراءة التاريخ ومعرفة الفارق بين الحركات الاسلامية والاخداث الحالية قبل توزيع الاتهامات جزافا



في نهاية هذا يجب ان اوضح اني لم اكتب هذه المقالة دفاعا عن جماعة الاخوان رغم انها تستحق هذا بشهادة المنصفين حول العالملكني فقط كتبت هذا الرد احقاقا للحق ولوضع الامور في نصابها ولأني فعلا اتعجب من عنوان المقالة ومحتواها فالعنوان يقول : لماذا نحن ليبراليون واغلب المقالة تدور حول تشويه صورة الاسلاميين وكأنما اجابة السؤال اننا ليبراليون لان الاسلاميون تاريخهم سئ كما يدعي الكاتببدلا من توضيح مفاسد النظام الحاكم التي تدعو لظهور الليبرالية وهي الاجابة الامثل لعنوان المقال
فمن وجهة نظري انك كنت تريد تحسين صورة الليبرالية لكنك شوهتها للغاية وما قلته او كتبته ليس رؤية حزب الجبهة لليبرالية وانما احتهاد منك لكنه خاطي
وسيجعل الكثير من مدعي الليبرالية بان يهاجمو الاسلام اكثر واكثر باسم الليبرالية وهو ماليس من الليبرالية في شئ
فمن الافضل ان تظهر مزايا الليبرالية وحلها لمشاكل الناس لا استعداء كيانات لها بصمتها في التاريخ السياسي
وساقوم لاحقا بنشر دراسة بعنوان الليبرالية المصرية كما يجب ان تكون سأوضح فيه كيف تتحدث عن الليبرالية دون ان تسئ اليها او الي احد
****************
واعتذر لك ان كنت قسوت بعض الشئ الا اني اعرف انك تملك صدرا رحبا لا يضيق بالنصح وعقلا واعيا يعترف بالمنطق والبرهانوتذكر ان دكتور يحي الجمل قال ان هناك توافق يبن برنامج الحزب وبرنامج الاخوان بنسبة 70% اي ان اذا ماكان الاخوان بهذا السوءفانت تحكم علي الحزب ايضا
هناك الكثير من النقاط في المقال لم اتناولها وسأناقشها معك حين لقائك بعد الامتحانات بأذن
اسلام العدل
 
posted by islam eladl at 7:19 PM | Permalink |


4 Comments:


  • At December 28, 2007 at 12:20 AM, Blogger ألِف

    مساء الخير، لدي تعليقات على ردك على الورقة الذي لم أقرأها، لكن لفت نظري كيفية تناولك لبعض الأجزاء التي رددت عليها.


    على ""تبدأاوروبا طريها الي العلمانية التي تحمي الدين من سلطة الدولة وتفصل مؤسسات الكنيسة عن كيان الدولة وترحب بالعقل والضمير والقيم العليا"
    رددت كاتبا "
    عذرا انا لا اعرف عن العلمانية انها تحمي الدين او تضعه في حسبانها كل ما تفعله هو تهميشه تمااما عن كل مظاهر الحياة


    أنا لا أسعى للدفاع عن كاتب الكلمات، فأنا لا أعرفه، لكني بمجرد قراءة العبارة التي رددتَ عليها فهمتُ غير ما فهمتَ.
    ما فهمته أنا هو أن فصل الدين عن الدولة يحمي الدين من الدولة. و ليس من الأديان الأخرى.
    و هذا في رأيي صواب. الإيمان مسألة لا تخضع لمؤسسات الدولة و لا لأي طرف خارج ذات المؤمن. و الدين المقصود هنا هو الاعتقاد و الإيمان.
    كما أن الدولة ليس مطلوبا منها حماية الدين، لأنها بالضرورة ستدافع عن رؤيتها هي للدين، و هذا ما يشتكي منه السلفيون و الإخوان و البهائيون، على اختلاف أديانهم.

    العلمانية لا تهمش الدين عن مظاهر الحياة. أمريكا (ال أكيد هتضرب بها المثل لاحقا لأن ما حدش شايف غيرها) دولة علمانية و في أعماق أريافها يعيش ملايين تدور حياتهم حول الكنائس و يجوز أن تطلق عليهم طالبان الغرب لتشددهم، كما أخبرني صديق أمريكي.
    العلمانية تبعد الدين عن الدولة، و ليس عن حياة الأفراد، لأن الدولة لا ينبغي أن تتدخل في حياة الافراد.


    كتبتَ "وافضل مثال علي ذلك دراسة لمركز دراسات امريكي تابع للوبي اليهودي
    خلاص! ما أنت حكمت عليه أنه تابع للوبي اليصهيوني الأمريكي و بهذا لا يكون محايدا تجاه الإسلام. يبقى بتستشهد به ليه؟ العلمانية محايدة تجاه كل الأديان لأنها لا تهتم بها. لاحظ "لا تهتم" ليس معناها "ترفضها"، بل معناها "لا تنشغل" بها لأنها تتركها للمجتمع المدني.


    كتبتَ "هذه يعني ان العلمانية تقضي علي المسيحية او علي الاقل الايمان بها رويدا رويدا بدل من ان تحميها

    كيف أتيت بهذا الاستناج؟ حتى مع تجاهل القرة السابقة التي توضح عبثية الاستشهاد بمؤسسة معادية لدين معين و اعتبارها معيارا للعلمانية!


    كتبتَ "اما بالنسبة لترحيب العلمانية بالعقل والقيم العليا فا اخي اي عقل هذا واي قيم عليا تلك التي تبيح زواج الشواذ وتسمح لبيوت الدعارة بالانتشار ولصالات القمار بالرواج"

    الرجل كتب العلمانية "ترحب" أي "تتيح المجال" بالقيم العليا، لكنها لا تدعي حيازتها للإصدارة الرسمية من القيم العليا، و تترك للمصلحين الاجتماعيين العمل بحرية، سواء كانت بواعثهم دينية أم لا.

    لا أفهم مبرر الارتباط الشرطي للشذوذ بالعلمانية في عقل كل مهاجميها و لا أجد تفسيرا إلا أنه التابو الأعظم الذي يدفع به مناهضو العلمانية لأجل التنفير منها بديماجوية (دي مش شتيمة).


    كتبتَ "واي ضمير هذا الذي جعل امريكا تغزو العراق وافغانستان باي ضمي
    بالذمة أنت شايف منطق في الكلام دا؟!

    ما حدش قال أن العلمانية معناها أن الناس يحبوا بعض و لا يلعبوا مع بعض، (و لا الديموقراطية كمان معناها كدا بالمناسبة)
    العلمانية ما فيهاش نموذج للعلاقات الدولية.
    و بعدين كون أمريكا دولة علمانية مش معناه أن مصالحها لازم تتفق مع مصالحنا، و لا أننا مجبرين على التوافق مع رغباتها و لا الخضوع لها و لا أننا إن أنشأنا دولة علمانية يجب أن تكون مفصلة على الدولة الأمريكية، و لا أننا لازم مايكونش عندنا ضمير زي ما أمريكا كدولة ما عندهاش ضمير.
    يعني عباراتك دي بتفكرني بال بيتفرج على إسرائيل و هي مبهدلة الفلسطينيين في الأخبار و يبص لي بحسرة و يقول لي "هي دي الديموقراطية ال أنت عاوزها"!! إيه العلاقة!

    بس كدا.

     
  • At December 28, 2007 at 1:32 AM, Blogger islam eladl

    مساااء النور
    اولا اخي الكريم لابد من توضيح هام ان كاتب هذا المقال صديق وزميل
    يدعو لليبرالية
    وانا اوافقه علي الليبرالية لكن بتحفظات كما بالضبط اقبل برنامج الاخوان بعد التحفظات ايضا

    اي انني لست بصدد الدخول في معركة مع العلمانية لان المقال بالاساس يطالب بالليبرالية التي يؤمن بها حزب الجبهة وهي تختلف عن علمانية امريكا واوروبا
    اي انها ليبرالية بصفات شرقية مصرية
    واعتقد ان محتوي المقال اوضح اني لا اهاجم الليبرالية وانما ادعو الي صحة الدعوة اليها ختي لا يلتبث الامر علي غير الفاهمين لها
    اما عن العلمانية الموجودة في اوروبا وامريكا فانا ارفضها رفضا تاما
    واؤكد اني علي استعداد لان اخذ من الغرب ما يتناسب مع قيمنا وموروثاتنا ليس الا


    اما بالنسبة للدراسة فارقام المسلمين بالفعل تتزايد والدراسة موجودة في اكثر من مركز للدراسات ليس اليهودي فقط
    انا هنا اتحدث عن ارقام

    اما الحديث عن ان الدولة غير مطالبة بحماية الدين فهل برأيك تسمح الدولة بطباعة مصحف محرف مثلا

    وسؤال اخر اذا ما اجتمع الشعب في اطار دولة علمانية علي تطبيق الشريعة الاسلامية
    ما هو الحل في رأيك
    والحديث هنا عن االعلمانية وليس الليبرالية المصرية

    اما بالنسبة لكوني مناهض للعلمانية فيمكنك قرأة
    كتب القرضاوي الاتية
    الحلول المستوردة وكيف جنت علي امتنا
    الاسلام والعلمانية وجها لوجه
    اما بالنسبة للتنويه بعد مصطلح دديماجوية بانها ليست سبة
    فاشكرك كثيرا علي حسن نقد سيادتكم علي الرغم من الطريقة الساخرة
    فاذا كنت تري اني بهذه السطحية حتي لا افهم ما تعنيه الديما جوية فكان بامكانك تجاهل اراءي وعدم الرد
    وشكرا

    اسلام العدل

     
  • At December 31, 2007 at 4:01 AM, Blogger ألِف

    طيب.
    لم يكن تعليقي مبنيا على أنك مناهض للعلمانية أو الليبرالية و لم أكن أسعى لتفنيد كلامك بشأنهما، إنما بدا لي من قراءة ردودك أنك فهمت من العبارات غير ما فهمت أنا، إضافة إلى ما اختلفت معك في استنتاجه و الأمثلة التي ضربتها.
    فحتى لو كنتَ مقتنعا بجدواها كنظام سياسي، فالحوار بين المعتقدين بذات الفكرة هو أمر جيد لأنه يكشف لكل فرد جوانب مختلفة من الموضوع، و يحول دون الاعتقاد "العمياني" (و لست أتهمك، أتكلم في المطلق :) بفكرة دون إعادة نقدها باستمرار.
    كما أنه وسيلة جيدة لاستكشاف نقاط الضعف و إيجاد حلول لها، سواء على مستوى البنيان في الفكرة ذاتها، أو في كيفية طرحها.

    و مع أن كلا من النظام العلماني كنظام لعلاقة مؤسسات الدولة ببعضها و بالأفراد و المجتمع المدني، و الليبرالية كثقافة مجتمعية مدعومة مؤسسيا ليسا متطابقين و يتناولان منطقتين مختلفتين في البحث، إلا أنهما مرتبطان بسبب محددات عملية.
    فمثلا لا نتوقع من الشخص الذي يطالب بنظام حكم تكون فيه الدولة هي القيّمة على الدين (أو مجموعة "معترف بها حكوميا" من الأديان) أن يتقبل وجود أو ظهور جماعات فرعية داخل الجماعة الوطنية تعتنق أجيانا مغايرة أو تفسيرات (تنويعات) على الأديان "الرسمية" تلك. أي أن ليبراليته هنا ستنهار - إن جاز التعبير - عند وقوع تعارض بين معتقده و معتقد الآخرين.
    أضرب المثل بالدين كموضوع أساسي في مجتمعاتنا، لكن الفكرة تنطبق على العقيدة السياسية و قد ينسحب إلى ما هو دون ذلك من ممارسات حياتية. كل واحد و مدى ليبراليته.


    كتبت "اما الحديث عن ان الدولة غير مطالبة بحماية الدين فهل برأيك تسمح الدولة بطباعة مصحف محرف مثل"

    برافو. جبت لي من الآخر و صدرت لي المصحف كرمز للوحدة الأسلامية التي لا خلاف عليها لكي تسدّ عليّ دفوعات الاختلاف المذهبي و الفقهي (و تصادف اليوم أني كنت أقرا عن الإمام فضل الله مفندا وجود ما عُرف عن منظري المؤامرة من الأشاعرة باسم "مصحف فاطمة" لدى الشيعة).
    لكن يا عزيزي في مجتمع ليبرالي سيكون عليك تحمل أن تطبع جهة ما مصحفا محرفا و أن تتعامل مع ذلك بغير الاستناد إلى السلطة التنفيذية للدولة باعتبارها حارسا للكتاب! على الأقل لن يمكنك ضمان تدخلها لصفك بديهيا لأنها كدولة تنتمي إلى ذات دينك. فهمت قصدي؟
    سيكون عليك مقاومة ما تراه تعديا على عقيدتك بالتوعية المضادة و بتوزيع المصاحف على كل من يحتاجها بحيث لا يلجأ إلى المحرّف، و بالتناول الإعلامي و حشد المنتمين إلى ذات دينك ليشجبوا الفعل و يفضحوه، و بإنشاء منظمات أهلية فاعلة تعتمد على الروابط الشخصية بين الأشخاص بحيث يكون تغلغل التحريف إلى جماعتك صعبا، و طبعا سيكون من حقك اللجوء إلى القضاء لردع التعدي باعتبار أن الدين جزء من محددات الهوية التي يمكن الدفاع عنها بالقانون ضد الكراهية و الازدراء.
    دا أنت لو مؤلف كتاب و حد تاني طبعه بتحريف تقدر تكسب قضية تلزمه بالامتناع و التعويض.

    تذكر أن عدم حماية الدولة العلمانية الدين مبدئيا تعني أنها لا تتطوع بمفردها لذلك، لا الرئيس و لا وزير الداخلية مثلا سيكون لديهما السلطة لاتخذا الفعل ذاتيا بناء على واجبهما إلى أن يتدخل المتضررون الأفراد و الجماعات؛ لكن العلمانية لا تمنع من يتصدى للدفاع عن معتقه بكل الطرق المشروعة.
    فرق كبير بين "عدم المبادرة بالدفاع" و "منع المدافعين|الامتناع عن الدفاع إذا ما توفرت المسوغات القانونية"؛ من قبل الدولة.

    لكن الحقيقة أن موضوع المصحف المحرف دا مبالغ فيه شويتين كخطر داهم يتهدد الإسلام في بلاده، و يستخدم ليبدو كأنه معضلة حقيقية مع أنه ليس كذلك في رأيي.

    لأنه عند أول استناد من شخص ما إلى المصحف المحرف الذي بحوزته - بفرض أنه لم ير طول حياته سوى مصاحف محرفة و لم يسمع أبدا إذاعة القرآن الكريم و لم يتعلم التلاوة على يد شخص آخر من مصحف آخر سليم - فإن حجته ستنكشف و سيدخل في جدل مع شخص ما يستنتج منه أحدهما أو كلاهما اختلاف ما بين يديه عن النسخ الأخرى.

    أنت مش بتقول لمحاورك "طلع لي الآية" برضو؟

    لا يوجد من سيأخذ المصحف المحرف و يذهب إلى بيته ليدرسه بمفرده و يخرج و قد فقد إيمانه في عملية نووية دون تداخل خارجي من أي نوع.

    و من ناحية أخرى فالمهتم بدراسة الدين أكاديميا سيكون عليه الاستعانة بمصادر عديدة (تبقى مصيبة لو كل الدنيا محرفة، المؤامرة بقى يعني!)

    أما الشخص العادي فهو كما تعلم يعتمد على المصادر الثانوية لدراسة المصحف؛ شرائط، دروس، مواعظ، و بالتالي فاحتمال السيطرة عليه بكتاب واحد مزيف يوزع في الأسواق و ينتشر دون اكتشاف أمره هو شيء وارد في إكس فايلز فقط :)

    أنت تجد على المصحف الآن ما يفيد مطابقته لفحص الأزهر أو غيره من المؤسسات "المرجعية" في البلاد الإسلامية. و لا أظن أننا سنحتاج يوما إلى طباعة المصحف على ورق العملة لضمان عدم التزوير. الموضوع ليس حرجا إلى هذا الحد، و تأثيره بطيء جدا بحيث من المحتم أن ينكشف قبل استفحاله.

    السؤال هو: هل تملك الدولة منع طبع مصاحف محرّفة في الخارج تعطي "صورة سيئة" عن الإسلام؟ و هو الأوقع و الأكثر احتمالا و يحدث بالفعل، و الأهم أنه دوما ينكشف و لا يكون مؤثرا بالدرجة المتصورة

    السؤال هو: ألا يوجد من تفسيرات المصحف الصحيح ما يؤثر في "غير الفاهمين" (كما يوصفون) بشكل يجعلهم ينحون مناحي معينة قد ترفضها؟ يتطرفون، أو يكفرون بالإسلام؟
    كل هذا موجود حتى مع اطمئنانك إلى أن المصحف الذي يطبع و يوزع في إطار "دولتك" و تحميه الدولة سليم 100%.


    كتبت "وسؤال اخر اذا ما اجتمع الشعب في اطار دولة علمانية علي تطبيق الشريعة الاسلامية ما هو الحل في رأيك"

    رأيي قلته زمان و إن كنت أرى الآن أني لم أوضحه بما يكفي و انجرفت إلى ذم نظم الحكم العقائدي.
    لكن رأيي لم يتغير: سأظل معارضا، أي أنني سأعمل ما وسعي لإنهاء ذاك النظام.


    "اما بالنسبة للتنويه بعد مصطلح دديماجوية بانها ليست سبة
    فاشكرك كثيرا علي حسن نقد سيادتكم علي الرغم من الطريقة الساخرة
    فاذا كنت تري اني بهذه السطحية حتي لا افهم ما تعنيه الديما جوية فكان بامكانك تجاهل اراءي وعدم الرد
    "

    يا أستاذ إسلام، لا تأخذ الموضوع على النحو السيء؛ فأنا لم أسخر منك في تعليقي السابق، لكني تعلمت أن لا أفترض شيئا في شخص أتحاور معه بالتعليق في المدونات. و أن لا أترك شيئا من كلامي للتأويل بقدر الإمكان.
    بذمتك، أنا هاعرف منين أنت رأيك إيه في أي حاجة؟ أو مفهومك لأي حاجة؟
    حتى لو أنت فهمتني، الكلام دا منشور و ممكن غيرك يقراه و يدخل يعلق.
    أنا مرة قعدت أتشتم ثلاث أيام بالأم لأني قلت "دوجما" :)

    تحياتي،

     
  • At January 23, 2008 at 2:26 AM, Blogger ali el king

    بجد حوار ونقاش على اعلى مستوى ومقال شادى الرخاوى ايضا انا على حسام امين التعليم والجامعات بمحافظة الغربيه لحزب الجبهه واحب اعلق على كلام الاستاذ الف والكلام موجه لاستاذ اسلام حيث قال الف انه مش بصدد الحديث عن العلمانيه ولكن هو بصدد الحديث عن ما قد فهمته من مقال شادى الرخاوى وهو بذلك قد خرج من المحظور بذكاء شديد ولكن تعليقى على المقال بعد ما قرأته كنت داخل اكتب نفس كلامه ولكن بأيجاز شويه ان العلمانيه هى مش بتحمى الدين او بتفصل الدين عن الدوله تقدر تقول بتكره الدين بتقاوم الدين بس مش ضد التدين اطلاقا وعن نقطة السلبيات والشواذ والاحتلال الامريكى وغيره مظنش ان فى فكر او دين فى الدنيا دعا الى ذلك منذ الاحداث الدمويه فى الحكم الدينى سواء الباباوى او الاسلامى وحتى فى الافكار الشيوعيه والعلمانيه وخلافه انما الخطاء خطاء القائمين و التابعين لهذا الفكراو المعتقدوتعارض المصالح فى المقام الاول وهو ما لا يمكن ضمانه مهما كانت الظروف وحكاية الدراسات دى مفيش حاجه فى العالم المتقدم مبتتقسش بالملى كل ظاهره تحت الرصد يهودى بقى او غيره مش مشكله بس اظن فى ظل هذا الاطار العلمانى والذى تدعى انه ضد الدين والتدين والديانات وكل ما هو ذات صله ابلغ رد على ذلك هو قول الامام محمد عبده "ذهبت الى بلاد الفرنجه فوجدت مسلمين ولم اجد اسلام اما فى بلاد الاسلام فوجدت اسلام بلا مسلمين " يعنى رايه او وجهة نظره انهم بالخارج اكثر تدينا مناا رغم كل هذه المغالطات الفكريه