استيقظت
من اكثرمن ربع قرن
لا جد في بيتنا كائن حقير
مثمن الاقدام اسود
يقال له دام عمرك
عنكبوت
يسير هنا وهناك
ومن حوله شرزمة تحمي حماه
كأنه اله وثني قديم
وهم له ..كأنهم كهنوت
يسرقون من طعامنا
ولم لا؟
فكبيرهم اذ يسرق معهم
قد احل لهم هذا القوت
تراهم يملؤن جنبات بيتنا
تراهم يملؤن جنبات بيتنا
يسدون المخارج والمداخل
يتدلون من السقف
ظانين بأنهم اذا ماتدلوا هكذا
سنحسبهم علي اشجارنا ..حبات توت
يلوون عنق الحقيقة
صابغين انفسهم بالكذب والرياء
ظانين ايضا ..اننا سنسر حين نراهم
كأنم مرجانا
او علنا نقول عنهم ياقوت
الا سحقا لظنهم
فانا ندرك جيدا
انهم ما ارسلوا علينا الا من ذنوبنا
ولكن هل ظل يونس بذنبه
في بطن الحوت...؟؟
في بيتنا عنكبوت
في بيتنا عنكبوت
عجوز مريض
يظن نفسه لطول عمره خالدا
لايموت
وله نسل لعين
وانثاه تحكم كل شئ
وكم هي قاسية شمطاء
انثي العنكبوت
عابسى بائسة
عابسى بائسة
تنسج حولنا قضبانا ...بدلا من خيوط
لم تدر رغم شيبها
ان نسيجها ..وان اشتد غزله
يبقي دائما....اوهن البيوت
اسلام العدل
اسلام العدل