اعود مرة اخري الي الحديث عن جماعة الاخوان المسلمين وما تم اثارته من نقاط حول برنامج الحزب او القراءة الاولي منه
تحدثت سابقا عن هيئة علماء المسلمين بالايجاب
اتحدث اليوم عن ولاية المرأة او غير المسلم لمنصب الرئيس
وابدأ حديثي بوصف الامام حسن البنا للاخوان
"فهم أوسع الناس صدرًا مع مخالفيهم، ويرون أن مع كل قوم علمًا، وفي كل دعوة حقًّا وباطلاً، فهم يتحرَّون الحق"
ومن هذا المنطلق اوجه حديثي للجماعة ايمانا مني من بصدق هذه المقولة
الحقيقة ان هذه النقطة من اكثر ما اثار جدلاحول البرنامج وانا شخصيا ترددت كثيرا قبل ان اكون رأي قي هذه النقطة
خوفا من الوقوع في خطأ شرعي او الميل الي العلمانيين بلا دليل من مرجعيتي الاسلامية التي اعتز بها
وفي عديد من المرات كنت ارفض الادلاء برأيي حول هذه النقطة
لكن دعونا نفكر بمنطق دون التهرب من مرجعيتنا الاسلامية ودون ضغط امني او محاولة استرضاء احد
فمن جهة نجد اصرارا من قبل الجماعة علي رفض ولاية المرأة وغير المسلم
استنادا لحديث لا يفلح قوما ولو امرهم امرأة
وطبعا هنا اختلف العلماء في
هل يتم الاخذ بهذا الحديث بشكل عام ام ان الحديث كان لوصف وضع معين وهو حال الفرس
وكلا الرأيين يستحقا الاحترام
ولكن بعيدا عن الاختلاف في جواز الولاية العامة وعدمه
دعونا نبحث من الاساس هل الحكم في مصر يقع تحت طائلة الولاية العامة
وطبعا اتحدث عن المفترض انها دولة مؤسسات وليست دولة الفرد الفاسد
من وجهة نظري ان الجماعة نظرت الي الوضع الحالي وقاست عليه
ولم تضع في الحسبان ان وصولهم لمرحلة تنفيذ البرنامج يعني اننا اصبحنا في دولة محترمة تقوم علي مؤسسات وبالتالي خرجت من بند الولاية العامة
وبالتالي في حالة عدم السلطة المطلقة وهو الوضع السليم
فلن يكون هناك اسباب للنقاش حول جواز الولاية ام لا
لانها لم تعد كذلك وانما صارت مجرد منصب وظيفي
وانظروا الي امريكا اكبر دولة في العالم تعجز اي امرأة علي مدار 200عام عن الوصول للرئاسة
فهل سيقبل الرجل الشرقي الذي تحكمه عادات وتقاليد عربية من ان تصل مرأة
لكن ليس معني هذا ان نرفض المبدأ
فحتي لو اخذنا الحديث كما ارادت الجماعة فلن تكون هذه ولاية
وقد تحدث د .محمد سليم العوا والدكتور القرضاوي مؤيدين الرأي الاخر الذي يري ان الحكم لم يعد ولاية عامة
وكلاهما لن يريد التقرب من العلمانيين او التأثر بالضغوط الامنية
هذا بالنسبة لولاية المرأة
اما عن ولاية القبطي
فنفس النظرية تقريبا في الجزء المتعلق بانها ليست ولاية عامة
واعتقد ان افضل حديث هنا هو ما قاله الاستاذ فريد عبد الخالق ونشرته جريدة الدستور من عدة ايام
اذا ما وصل قبطي الي الرئاسة بانتخابات نزيهة ساضرب له تعطيم سلام
وانا اوافق علي هذا
وبعيدا عن خذا
اي بلد هذا الذي به المسلمون اكصر من 90% من اهله ويفوز فيه غير مسلم
ليس منطقيا ولا معقولا
ولا اكتفي بهذا بل ازيد ان من الممكن ان يكون حاكم قبطي افضل مليون مرة من حاكم مسلم فاسد
وسؤال اخر
تخيلوا معي لو ان جورج اسحاق ترشح للرئاسة امام حسني مبارك
حينها لمن يعطي المسلمون صوتهم
عن نفسي سأعطيها لجورج اسحق القبطي
وبالنهاية اتمني ان تقرأو مقال ابراهيم الهضيبي الذي يتحدث عن هذه الجزئية في رد علي مقال للمهندس علي عبد الفتاح كنت قد فكرت في الرد عليه لكن كالعادة تشغلني الظروف ويكون ابراهيم الاسبق
اسلام العدل