بداية لن استطيع التحدث بالتفصيل لان ما قرأته من البرنامج ليس الا ما قرأه العامة علي صفحات الجرائد لذا سأتحدث عن بعض النقاط تباعا
الموضوع الاول : هيئة علماء المسلمين
مبدئيا وقبل الحديث انا اؤمن تمام الايمان بوجوب الرجوع الي الاسلام في كل صغيرة وكبيرة اي انني اؤمن بالمرجعية الاسلامية ولا اختلاف في ذلك علي الاطلاق حتي لا يزايد البعض علي حديثي او يستخدم في غير موضعه
لكن ورغم ايماني بمرجعية الاسلام الا انني ارفض كل الرفض وبكل صراحة ووضوح ان يأتي رجل ايا كان منصبه او علمه او مقامه او تدينه ويتحكم في الخلق ياسم الدين وانه هو المخول من قبل السماء والمتحدث باسم الدين وما الي ذلك مما لم يظهر من قبل في الاسلام بينما ظهر فقط في اوروبا في عهد حكم الكنيسة
وهو شئ مرفوض واعتقد ان الاخوان في حديثهم عن هيئة علماء المسلمين ووظيفتها لم يقصدوا علي الاطلاق وظيفة الكنيسة ورجل الدين في العصور البائدة في اوروبا
ومن وجهة نظري ان المقصود هنا هو المؤسسة الدينية مثل الازهر مثلا ..فمن منا لا يؤمن بأهمية الازهر وان تراجع دوره في الاونة الاخيرة
وحاليا اذا ما عارض المفتي او شيخ الازخر مشروع قانون ما بدعوي انه حرام شرعا...الن يرفض ذلك القانون ولا يتم العمل به رغم ان دور الازهر ليس الزاميا
لذا فانا اري ان هيئة علماء المسلمين هذه ما هي الي مؤسسة الازهر لكن بعد اعادة الهيبة اليها وتحريرها من التبعية السياسية التي تؤثر علي قراراتها
اي ان في حالة تحرر الازهر سيقول للحكومة ان ما تفعله حرام لذا فالمطالبة بهيئة علماء مسلمين ليست الااعادة الهيبة الي الازهر الشريف
هذا رأيي
والله اعلم
ندي تعليق بسيط
انا الحقيقة مش فاهم حاجة في كلامك
إنتي ضد هيئة علماء المسلمين بالشكل الذي دعت إليه الجماعة و قد حددوا شكلها بالفعل كمرجعية تشريعية يعزد إليها مجلس الشعب و الرئاسة للوقوف على شرعية القانون و تقولين أن في ذلك نوع من الكهنوت كما حدث في أوروبا و التحدث باسم الله
و لكنك في الوقت نفسه توافقين على الأزهر كمرجعية. في الحقيقة لا أعرف ما الفرق بين الأزهر و بين الهيئة المفترضة فإذا نحن رفضنا الكهنوت فكلاهما سواء.
علماء دين يقولون لنا ما معنى الإسلام و كيف ندخل الجنة
على الأقل الإخوان بيقترحوا هيئة منتخبة يعني أرحم من مؤسسة لا رأي للناس فيمن يدخل و يخرج فيها مع احترامي و تقديري لدور الأزهر التاريخي لكننا لو اعتمدنا على حظنا فيمن سياتي لكرسي المشيخة فنحن نقامر
يا عزيزتي لو سمحتي لي بتعدي حدودي فاسمحي لي أن أقول إنني أظن أنك لم تحسمي أمركي بعد بين اختيار الدولة الدينية التي تحكم بمنظور إسلامي و بين الدولة المدنية التي يحدد فيها الشعب ما يلايده بلا سلطة ولا وصاية وتكون الدولة مسئولة عن تطبيق العدل و القانون و ليست مسئولة عن دخول مواطنيها إلى الجنة أو النار