الاسلام والقومية
من قال ان الاسلام ضد القومية مثله مثل من يقول ان الاسلام ضد النزعة البشرية للتملك ومثله مثل من يقول ان الاسلام ضد علاقة الرجل والمرأة الجنسية
و كله قول منقوص
فالاسلام فعلا ضد علاقة الرجل والمرأى الغير سوية والغير شرعية
كما هو ضد نزعة البشر الجاهلية
كما هو ضد القومية الجاهلية ايضا وهو قول يحتاج لتوضيح وتفسير
فالقومية جزء من الحالة الاجتماعية التي نحياها كما هو الحال مع
كل شئ في فطرة الانسان جاء الاسلام لايختلف معه بشكل مطلق انما جاء مقننا له ومحددا لادابه مما يحقق النفع العام
فكما جاء الاسلام ليحدد العلاقة بين الذكر والانثي ويحدد ادابها ووضع لها من التشريعات والاخلاق ما ينظمها في صالح المجتمع لا ماينكرها ويرفضها
وجاء ايضا الاسلام معترفا بالنزعة البشرية للتملك فعمل علي تنظيمها لا هدمها ورفضها كما فعلت الشيوعية
وكذلك ايضا جاء الاسلام منظما للقومية او كما كانت تسمي قديما العصبية وكما ذكرها ابن خلدون في مقدمته مؤكدا علي اهمية الجمع بين القومية والدين في بوتقة واحدة للنهوض بالامم اذ ان القومية وعاء والدين روحه وما يملؤه
وكما جاء الاسلام مقدسا لاهمية الاسرة والارحام كظاهرة اجتماعية ايجابية للنهوض
جاء كذلك معترفا بالقومية محددا لابعادها وتشريعاتها وادابها التي تحفظ الامة فقال تعالي يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم
فاوضح سبحانه وتعالي شعوبا وقبائل ....اي قوميات مختلفة لكل منها لغتها "اختلاف السنتهم" ومع اختلاف اللغة اختلاف الحضارات والثقافات ولم تتوقف الاية عند الاعتراف بوجود القومية بل جائت تكملتها محددة وموضحة لكيفية التعامل مع القوميات او بالقوميات "ان اكرمكم عند الله اتقاكم" وبذالك فقد وضح الله سبحانه وتعالي كيفية او جدود التنافس بين القوميات وهي في التقوي واعمال الخير
فلا تفضل قومية علي قومية لجنس او لون وانما بالعمل الصالح فقط وكذلك قال رسول الله لا فرق بين عربي ولا اعجمي الابالتقوي معترفا بوجود قوميات مختلفة الاصل وحتي لو موحدة الدين الا انه وضع الحدود حين قال الا بالتقوي
وبالتالي نقل الاسلام القومية المحدودة باللغة او المكان الي اطار اوسع يملؤه الاسلام
اذن فالقومية مثلها مثل اي شئ فطر عليه الانسان وجاء الاسلام ليصنع منها فطرة سامية وبالتالي نستطيع القول
ان الاسلام-المقصود هنا من الاسلام فهمي المتواضع له قد اصيب وقد اخطئ- ليس ضد القومية بشكل عام
فكما اهتم الاسلام بالاسرة التي تعتبر نوعا صغيرا من القومية حددالاسلام الابعاد اللازمة حتي لاتتحول القومية الي فخر جاهلي كما فعل الالمان معتبرين الجنس الاري خير الاجناس اوكما فعل البيض ضد الزنج وما فعل الافرنج ضد العرب ومافعل التتر ضد العالم اجمع وهو ما يرفضه الاسلام العودة الي الجاهلية في اي من صورها
لذا فالقومية اطار اضيق من الاسلام جاء الاسلام ليحدد ابعاده وينسج من حوله اطار اوسع واكرم عند الله
هذا والله اعلم
اسلام العدل
ايه الحلاوه دي يامنفي
بجد كان نفسي اكتب عن الموضوع دا
بس هو جميل
ربنا يكرمك
سيف الاسلام