هذا المقال ردا علي مقالة للاستاذ شادي الرخاوي بعنوان لماذا نحن ليبراليون ؟كانت موزعة في ورشة عمل نظمها حزب الجبهة الديموقراطية بعنوان رؤية مصرية لليبرالية
يمكننا تقسيم المقال الي ثلاث اقسام حتي يمكن تناوله بشكل مننظم
الحزء الاول :توضيح لمفهوم السلطة الدينية في اوروبا الذي ادي الي الحاجة الي ظهور الليبرالية وهو مكون من ثلاث ورقات
الجزء التاني: هجوم واضح وصريح علي الاسلاميين مع خلط عجيب بين كل من الجهاد والجماعات الاسلامية المسلحة والاخوان المسلين وهو عبارة عن تسع صفحات
الجزء الثالث : عبارة عن محاولة لتوضيح مفهوم الليبرالية من وجهة نظري انها محاولة ضعيفة خاصة بعد ماتم تناوله في الجزء التاني
سأتناول الجزء الاول والثاني الان
سأتناول الجزء الاول والثاني الان
اما الجزء الثالث فلايزال امامي بعض الوقت لانها دراسة بحثية كنت اعدها بعنوان الليبرالية المصرية
كما يجب ان تكون
وسأنشرها لاحقاوساقوم بوضع جزء من مقال الاستاذ شادي ثم اعلق عليه لصعوبة نقل المقال كاملا
***********************
الجزء الاول: وهو المتعلق بتاريخ السلطة الدينية في اوروبا وتوضيح لمساؤها وتاريخ الباباوات الدمويوهي مقدمة لابد منها لتوضيح اهم اسباب نشوء الليبرالية وان كان تم ارفاقها في هذا المقال لتوضيح مفهوم السلطة الدينية التي تدعو الليبرالية لفصلها
وانا اتفق معه في اهمية فصل السلطة الدينية وهو ماكده فيما بعد اذ قال ان الاسلام ليس به كهنوت وان الاسلام لايعرف سلطة دينية
"مرجع الخلاف الظاهري المفتعل بين الليبرالية والاسلام هو الفهم الخاطئ لتعريف الليبرالية "
اوافقك تمام الموافقة في هذه المقولة لكن كان لابد من توضيح الفهم الصحيح او بالاصح توضيح الفارق بين تطبيق الليبرالية فيالغربوتطبيقها فيالشرق وهذا مالم يتم
"تبدأاوروبا طريها الي العلمانية التي تحمي الدين من سلطة الدولة وتفصل مؤسسات الكنيسة عن كيان الدولة وترحب بالعقل والضمير والقيم العليا"
عذرا انا لا اعرف عن العلمانية انها تحمي الدين او تضعه في حسبانها كل ما تفعله هو تهميشه تمااما عن كل مظاهر الحياة (الحديث هنا عن العلمانية الغرية وليس الليبرالية الشرقية) وافضل مثال علي ذلك دراسة لمركز دراسات امريكي تابع للوبي اليهودي تحذر من اسلمة اوروبا وتعتمد علي المقارنة بين اعداد المسلمون في اوروبا الذين يذهبون للمساجد لصلاة الجمعة واعداد المسيحيون الذين يذهبون للكنائس يوم الاحد
الجزء الاول: وهو المتعلق بتاريخ السلطة الدينية في اوروبا وتوضيح لمساؤها وتاريخ الباباوات الدمويوهي مقدمة لابد منها لتوضيح اهم اسباب نشوء الليبرالية وان كان تم ارفاقها في هذا المقال لتوضيح مفهوم السلطة الدينية التي تدعو الليبرالية لفصلها
وانا اتفق معه في اهمية فصل السلطة الدينية وهو ماكده فيما بعد اذ قال ان الاسلام ليس به كهنوت وان الاسلام لايعرف سلطة دينية
"مرجع الخلاف الظاهري المفتعل بين الليبرالية والاسلام هو الفهم الخاطئ لتعريف الليبرالية "
اوافقك تمام الموافقة في هذه المقولة لكن كان لابد من توضيح الفهم الصحيح او بالاصح توضيح الفارق بين تطبيق الليبرالية فيالغربوتطبيقها فيالشرق وهذا مالم يتم
"تبدأاوروبا طريها الي العلمانية التي تحمي الدين من سلطة الدولة وتفصل مؤسسات الكنيسة عن كيان الدولة وترحب بالعقل والضمير والقيم العليا"
عذرا انا لا اعرف عن العلمانية انها تحمي الدين او تضعه في حسبانها كل ما تفعله هو تهميشه تمااما عن كل مظاهر الحياة (الحديث هنا عن العلمانية الغرية وليس الليبرالية الشرقية) وافضل مثال علي ذلك دراسة لمركز دراسات امريكي تابع للوبي اليهودي تحذر من اسلمة اوروبا وتعتمد علي المقارنة بين اعداد المسلمون في اوروبا الذين يذهبون للمساجد لصلاة الجمعة واعداد المسيحيون الذين يذهبون للكنائس يوم الاحد
وهذه يعني ان العلمانية تقضي علي المسيحية او علي الاقل الايمان بها رويدا رويدا بدل من ان تحميها
اما بالنسبة لترحيب العلمانية بالعقل والقيم العليا
فا اخي اي عقل هذا واي قيم عليا تلك التي تبيح زواج الشواذ وتسمح لبيوت الدعارة بالانتشار ولصالات القمار بالرواج واي ضمير هذا الذي جعل امريكا تغزو العراق وافغانستان باي ضمير قتلت الاطفال والنساء والشيوخ باي ضمير شردت الملايين ونهبت الثروات
العلمانية تهتم فقط بالجانب المادي البحت والمصالح دون قيم عليا او وازع من ضمير
..............
الجزء الثاني :بدات فيه بداية موفقة بالحديث عن رفض الاسلام للسلطة الدينية ثم انغمست في امثلة اختلط فيه الدين بالسياسة علي حد تعبيرك من التاريخ الاسلامي لكنك اقتصرت علي ماحدث في زمن الفتنة والتي حار كبار علماء الدين في احداثها وكتبت مقولة لا ادري كيف طاوعتك نفسك علي كتابتها
..............
الجزء الثاني :بدات فيه بداية موفقة بالحديث عن رفض الاسلام للسلطة الدينية ثم انغمست في امثلة اختلط فيه الدين بالسياسة علي حد تعبيرك من التاريخ الاسلامي لكنك اقتصرت علي ماحدث في زمن الفتنة والتي حار كبار علماء الدين في احداثها وكتبت مقولة لا ادري كيف طاوعتك نفسك علي كتابتها
"ادرك عمرو بن العاص انه لامناص من استغلال الدين من اجل الحصول علي الحكم"
لا ادري كيف يمكن لاحد القول علي عمرو بن العاص انه حركته مصالح دنيوية او انه كان استغلاليا
لاقول انه معصوم من الخطأ لكني لا املك الحكم عليه حتي لا اصبح مثل الشيعة اسب صحابة رسول الله
بعد ذلك استعنت بمثال من الخوارج وهؤلاء بالاساس اساءو فهم الاسلام واحيلك هنا الي حلقات د محمد سليم العوا عن تطور المدارس الفكرية
لان الخوارج ليس مثالا عاما ولا يمثلو جمهور الفقهاء والعلماء كي يبني عليه قاعدة
"بعد ان فقد الوطن معناه فان المواطنين يبحثون عن ظهير ديني او عرقي ينتمون اليه ولا سبيل امامهم سوي الاحتماء بمظلة الدين"
اعتقد انه لا عيب في ذلك ولاضير بل يجب ان نفخر كل الفخر بتمسك شعوبنا باصولهم وجزورهم وموروثاتهم العقائدية الدينية وتقاليدهم الشرقية فهي ميزة يحسدنا الغرب عليها ويحاولون طمسها بموجات العولمة الجارفة وثقافة الجسد التي تحدث عنها د المسيري واحيلك ايضا للدكتور حازم الببلاوي اذ يقول ليس معني الليبرالية ان نتخلي عن تقاليدنا الشرقية وموروثاتنا الدينية
بعد ذلك استعنت بمثال من الخوارج وهؤلاء بالاساس اساءو فهم الاسلام واحيلك هنا الي حلقات د محمد سليم العوا عن تطور المدارس الفكرية
لان الخوارج ليس مثالا عاما ولا يمثلو جمهور الفقهاء والعلماء كي يبني عليه قاعدة
"بعد ان فقد الوطن معناه فان المواطنين يبحثون عن ظهير ديني او عرقي ينتمون اليه ولا سبيل امامهم سوي الاحتماء بمظلة الدين"
اعتقد انه لا عيب في ذلك ولاضير بل يجب ان نفخر كل الفخر بتمسك شعوبنا باصولهم وجزورهم وموروثاتهم العقائدية الدينية وتقاليدهم الشرقية فهي ميزة يحسدنا الغرب عليها ويحاولون طمسها بموجات العولمة الجارفة وثقافة الجسد التي تحدث عنها د المسيري واحيلك ايضا للدكتور حازم الببلاوي اذ يقول ليس معني الليبرالية ان نتخلي عن تقاليدنا الشرقية وموروثاتنا الدينية
"وقد استغل رجال الدين الازمةبما يحق اقصي نفع سلطوي لهم ويسعي كل طرف لتكفير الاخر لا ثبات انه الوحيد صاحب اللحف الالعي في تقرير المصير وظهرت شعارات طائفيى كشعار الاسلام هو الحل"
ثم انتقلت سيدي الي هجوم جارف علي كل من الجماعات الاسلامية وتنظيم الجهاد والاخوان المسلمين دون تفريق معتبرهم كيانا واحداوفكرا واحدا وهو خطأ وقع فيه قبلك سلطان العنايشة مراسل الجزيرة تووك وقد رددت عليه
واحيلك الي ردي السابق في هذه النقطة
ثم انتقلت سيدي الي هجوم جارف علي كل من الجماعات الاسلامية وتنظيم الجهاد والاخوان المسلمين دون تفريق معتبرهم كيانا واحداوفكرا واحدا وهو خطأ وقع فيه قبلك سلطان العنايشة مراسل الجزيرة تووك وقد رددت عليه
واحيلك الي ردي السابق في هذه النقطة
اما عن شعار الاسلام هو الحل فاعتقد ان جماعة الاخوان اقدر علي الرد مني وليس مسؤليتي الدفاع عنه الا انني ساقول لك ما قلته لك في ورشة العمل ان واضع هذا الشعار هو قبطي في انتخابات 87وقد اتحدث بالتفصيل عن رأيي الشخصي في الشعار لاحقا
" بدأ المتأسلمون جولة جديدة في تسييس الدين"
مصطلح تسييس الدين مصطلح غريب فاذا كنت تقصد بالدين الاسلام فالاسلام ليس مجرد دين ليتم تسييسه بل هو دين ودنياوقال فيه القرضاوي: الاسلام رسالة شاملة كاملة متوازنة ترحب بالحوار وتؤمن بالتجديد وتنير العقل والقلبوتسعد الفرد والمجتمع وتجمع بين حسني الدنيا والاخرة
وبالتالي فالاسلام جاء لينظم العلاقة بين الفرد والمجتمع وهذه سياسة لذا هو اعمق من مجرد دين ليتم تسييسه
وبالتالي فالاسلام جاء لينظم العلاقة بين الفرد والمجتمع وهذه سياسة لذا هو اعمق من مجرد دين ليتم تسييسه
"استخدموا الدين ستارا لسياساتهم بهدف منع القوي السياسة الاخري من مخالفتهم ولايرضي احدهم ان يتنازل عن قدسية رأيه فهو يتأسلم ليصور لنا وكأنه وحده صحيح الدين وفيما عداه فهو باطل ثم يفرض علينا فرضا ...اقرأ تاريخهم الدموي"
المشكلة الرئيسية انك تعتبر كل الحركات الاسلامية مختزلة في جماعة الاخوان المسلين وهو خطأ مأساوي ففي الفقرة السابقة انت تتحدث علي ان هذا هو فكر الاخوان بينما هذا كان فكر تنظيم الجهاد يوما ما قبل ان يغير افكاره ويبدأ في مراجعات جادة واعتق انه لم يعد هناك علي الساحة السياسية من يقول ان رأيه هو الوحيد الصحيح سواء سياسيا او دينيا
" يقدمون سياستهم وكأنها منزلة من عند الله منزهة من كل عيب"
لم يقل الاخوان هذا من قبل ودليلي هنا مقولة كل من د عصام العريان ود عبد المنعم ابو الفتوح ان ما نقدمه ليس الا فهمنا البشري المتواضع للاسلام هو فهم بشري يحتمل الخطأ والصواب
"واذا سألت احدهم عن برنامجه السياسي اجابك ان الرسول قدوتنا وان القرأن دستورنا دون ان يوضح كيفية التطبيق
انه يقول الاسلام هو الحل وكفي "
معك ان هذه كانت احدي الاشكاليات لدي جماعة الاخوان ولكن لايمكن لاي متابع للاحداث ان ينكر انهم تخطوا تلك المرحلة وقدموا برنامجا لدي عليه تحفظات لكنها خطو تمثل نضج فكري وتطور كبيرين لايمكن تجاهلهم هذا البرنامج قال عنه د يحي الجمل ان هناك توافقا بينه وبين برنامج حزب الجبهة بنسبة 70% اي انهم يتوافقون مع الليبرالية التييدعوا اليها حزب الجبهة بشكل كبير وبما اننا نتحدث عن الاخوان وحزب الجبهة فلقد تحدثت من فترة قليلة مع دكتوراسامة الغزالي عن وضع الاخوان بافكارهم الحالية في ظل دولة ليبرالية قال لي رغم اختلافي الفكري معهم الا ان لهم كامل الحق في ممارسة عملهم ونشر فكرهم ودعوتهم وعلي الدولة توفير القنوات الشرعية التي يعملون من خلالها كحزب او مؤسسة او جمعية هذه هي الليبرالية
"الدليل علي فسادهم وارهابهم تنظيماتهم السرية ومقتل الخازندار وانور السادات واعمال التخريب والارهاب في مطلع التسعينات انتهاء باحداث الازهر التي استعرضوا فيها عضلاتهم العسكرية
"بحد ياشادي كان ناقص تقول انهم هم السبب في نكسة 67 وغرق العبارة يا اخي اتق الله
اولا التنظيم السري كان خطأ واعترفوا بذلك والدليل قول حسن البنا عنهم ليسوا اخوانا وليسو مسلمين وغير ذلك لم تشهد الجماعة منذ ما يذيد عن 50 عاما اعمال عنف والعالم كله يدرك ذلكاما مقتل السادات فكان علي يد الجماعات الاسلامية وتم الحكم عليهم في هذه القضية واعمال الارهاب التسعينات كانت من تنظيم الجهاد وتم القاءهم بالسجون حتي يومنا هذا واحداث الازهر حكم فيها قضاء مصر الشريف بالبراءة لجميع الطلابوحتي قيادات الاخوان حصلوا علي خمس قرارات افراج من محاكم مدنية قبل تحويلهم لمحكمة عسكرية اسقطت ايضا تهمة الارهاب فاخر شئ يمكن الصاقه بجماعة الاخوان هو الارهاب
وبالتالي ارجو من سيادتكم قراءة التاريخ ومعرفة الفارق بين الحركات الاسلامية والاخداث الحالية قبل توزيع الاتهامات جزافا
في نهاية هذا يجب ان اوضح اني لم اكتب هذه المقالة دفاعا عن جماعة الاخوان رغم انها تستحق هذا بشهادة المنصفين حول العالملكني فقط كتبت هذا الرد احقاقا للحق ولوضع الامور في نصابها ولأني فعلا اتعجب من عنوان المقالة ومحتواها فالعنوان يقول : لماذا نحن ليبراليون واغلب المقالة تدور حول تشويه صورة الاسلاميين وكأنما اجابة السؤال اننا ليبراليون لان الاسلاميون تاريخهم سئ كما يدعي الكاتببدلا من توضيح مفاسد النظام الحاكم التي تدعو لظهور الليبرالية وهي الاجابة الامثل لعنوان المقال
فمن وجهة نظري انك كنت تريد تحسين صورة الليبرالية لكنك شوهتها للغاية وما قلته او كتبته ليس رؤية حزب الجبهة لليبرالية وانما احتهاد منك لكنه خاطي
وبالتالي ارجو من سيادتكم قراءة التاريخ ومعرفة الفارق بين الحركات الاسلامية والاخداث الحالية قبل توزيع الاتهامات جزافا
في نهاية هذا يجب ان اوضح اني لم اكتب هذه المقالة دفاعا عن جماعة الاخوان رغم انها تستحق هذا بشهادة المنصفين حول العالملكني فقط كتبت هذا الرد احقاقا للحق ولوضع الامور في نصابها ولأني فعلا اتعجب من عنوان المقالة ومحتواها فالعنوان يقول : لماذا نحن ليبراليون واغلب المقالة تدور حول تشويه صورة الاسلاميين وكأنما اجابة السؤال اننا ليبراليون لان الاسلاميون تاريخهم سئ كما يدعي الكاتببدلا من توضيح مفاسد النظام الحاكم التي تدعو لظهور الليبرالية وهي الاجابة الامثل لعنوان المقال
فمن وجهة نظري انك كنت تريد تحسين صورة الليبرالية لكنك شوهتها للغاية وما قلته او كتبته ليس رؤية حزب الجبهة لليبرالية وانما احتهاد منك لكنه خاطي
وسيجعل الكثير من مدعي الليبرالية بان يهاجمو الاسلام اكثر واكثر باسم الليبرالية وهو ماليس من الليبرالية في شئ
فمن الافضل ان تظهر مزايا الليبرالية وحلها لمشاكل الناس لا استعداء كيانات لها بصمتها في التاريخ السياسي
وساقوم لاحقا بنشر دراسة بعنوان الليبرالية المصرية كما يجب ان تكون سأوضح فيه كيف تتحدث عن الليبرالية دون ان تسئ اليها او الي احد
****************
واعتذر لك ان كنت قسوت بعض الشئ الا اني اعرف انك تملك صدرا رحبا لا يضيق بالنصح وعقلا واعيا يعترف بالمنطق والبرهانوتذكر ان دكتور يحي الجمل قال ان هناك توافق يبن برنامج الحزب وبرنامج الاخوان بنسبة 70% اي ان اذا ماكان الاخوان بهذا السوءفانت تحكم علي الحزب ايضا
هناك الكثير من النقاط في المقال لم اتناولها وسأناقشها معك حين لقائك بعد الامتحانات بأذن
اسلام العدل
هناك الكثير من النقاط في المقال لم اتناولها وسأناقشها معك حين لقائك بعد الامتحانات بأذن
اسلام العدل